مرت أيام عيد الفطر المبارك هادئة، لم يعكر صفوها وبهجتها سوى الحادث الارهابى الغادر بالعريش الذى استهدف أبطال مصر الساهرين على أمنها فجر أول أيام العيد، بينما كانت مصر تحتفل مع أسر الشهداء، وهو ما أشرت اليه السبت الماضى فى هذه الزاوية، وقلت علينا أن نتحسب من رد فعل ذيول الارهاب بعد استعادة رأس الافعى هشام عشماوى من ليبيا، وعموما لقد كان القصاص عاجلا بقتل 19 من التكفيريين المتورطين فى الهجوم على الكمين؛ وعودة لإجازة العيد فقد كان الطقس شفوقا على المصريين فسادت أجواء صيفية معتدلة، وبدت الشوارع شبه خالية من المارة، ولكن ما تعجبت له هى صور وتصريحات لبعض مسئولى المحليات خاصة فى القاهرة عن جولات ميدانية لتفقد أحوال النظافة فى العاصمة بينما كانت تلال وأكوام القمامة تتراكم فى كثير من الشوارع، والغريب أن هذه الجولات شملت حى حدائق القبة خاصة شوارع بورسعيد وترعة الجندى وولى العهد، والاخير يمتد بين أحياء الزيتون والاميرية وحدائق القبة فأصبح مثالا للفوضى فى المرور وعدم النظافة حيث التواكل والتداخل بين الاحياء وهو ما جعل سكان برج الصحفيين يعيشون مأساة حقيقية بتراكم تلال من القمامة أمام البرج، لدرجة انها تحول دون مرور السيارات بصورة طبيعية، فضلا عن تصاعد الروائح الكريهة ونشر الامراض فقد تحول مدخل البرج العملاق إلى مقلب قمامة لسكان المنطقة، وهو وضع لا يقبله المحافظ النشيط اللواء خالد عبد العال، والذى سبق له احالة رئيس حى الحدائق فى مارس الماضى للتحقيق بسبب تدنى النظافة، ولكن يبدو ان شيئا من ذلك لم ولن يحدث..رغم أن النظافة من الايمان. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى