كشفت موجة هطول الأمطار والسيول التى تعرضت لها البلاد مؤخرا، المستور لدى بعض المسئولين عن خطط وهمية لمواجهة الكوارث القدرية؛ مما يسمح بتكرار نفس سيناريو الفوضى فى كل مرة، والضحية هو المواطن الذى يفاجأ بالكارثة كما فوجئ بها المسئولون أيضا. وسيبك من حكاية فرق إدارة الأزمات وغرف الطوارئ والنجدة.. الخ، فقد رسبت فى اختبار الطبيعة، وربما كان ذلك لأننا شعب تواكلى أو اتكالى، يعيش بشعار «مقدر ومكتوب», ولكن كل ذلك لا علاقة له بما حدث ويحدث لنا؛ فلو كل مسئول أدى عمله كما يجب، لكانت الكارثة أخف وطأة، والنتيجة أقل مأساوية، بدلا من تسابق المعنيين فى البحث عن تبريرات تحمل دليل إدانتهم وليس تبرئتهم من تهمة الإهمال ولا أقول الفساد وبقراءة فصول الأزمة نجد أن البداية مع الأرصاد الجوية ومن خلال كلام رئيس الهيئة الدكتور أحمد عبد العال الذى قال مساء الأربعاء الماضى فى مداخلة على قناة تن، إن ما حدث شىء مفاجىء وكأن سيادته فوجىء به مثلنا ولم يتوقع حدوثه، وهذه كارثة، رغم أنه متاح فى توقعات أرصاد العالم من خلال صور الأقمار الصناعية وقراءة خرائط الطقس وتبادل المعلومات مع الهيئات المناظرة، ومن ثم لم تتحرك أجهزة الدولة المعنية لمواجهة اخطار السيول التى تحولت الى بحيرات من المياه قطعت الطرق والكهرباء، وأغرقت الشوارع وحاصرت السكان، كما حدث بالتجمع الخامس، فإدارة الأزمة كشفت عن تهاوى البنى التحتية لمدينة راقية لم تختبر بعد، مما يشير الى علامات استفهام كبيرة؟؛ وهذا استدعى نزول الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية للتحقيق على الطبيعة فى أسباب كارثة السيول التى سوف تكشف المستور. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى