عادت الفوضى تطل بوجهها القبيح على شوارع المحروسة خاصة فى القاهرة الكبرى ، بعد أن كانت قد تلاشت نسبيا خلال العامين الاخيرين ، أبرز مظاهر هذه الفوضى هى البلطجة و المرور منذ العمل بالاشارات الالكترونية، اختفى عسكري المرور رغم أن البعض غير مؤهل بعد للتعامل مع هذه الإشارات ، خاصة فى المناطق العشوائية أوالمزدحمة، مثل المعركة اليومية لإشارة عرابى بوسط القاهرة للقادمين من منطقة شبرا وتقاطعه مع الجلاء ثم رمسيس، فالسيارات لا تكترث كثيرا بالاشارة حمراء أو خضراء، المهم العبور بأقل خسائر ممكنة لأن عدد التقاطعات وكم السيارات لا تجدى معه الاشارة الضوئية ؛ جانب آخر من الفوضى تلاحظه بشارع مصر والسودان على طول امتداده ، حيث ركن السيارات فى أكثر من «صف» وترك حارة واحدة فقط لمرور المركبات ، والنتيجة شلل التام لتجلس داخل سيارتك حزينا تترحم على أيام كان هناك ونش ورجل مرور لتسليك الطريق أما شارع ولى العهد الذى يربط منطقة السواح شرقا حتى مصر والسودان بحدائق القبة غربا فهو مثال صارخ لفوضى التوك توك والميكروباص بلا ضابط حتى انه تحول لجراج مفتوح ومقلب للقمامة تحت سمع وبصر رئيس الحى ؛؛ والاغرب أن الجزيرة الوسطى للاتجاهين احتلها بلطجية المقاهى «والغر» وحولوها لقعدة تدخين الشيشة لدرجة أن أحدهم أجرى افتتاح كبير بالزينات والاغانى لهذه «القعدة» رافعا شعار «بلد بلا صاحب» نفس الشيء حدث لشوارع كثيرة منها شارع جسر السويس وهو من أهم وأطول شوارع القاهرة، فقد تحولت الجزيرة الوسطى الخضراء بطول الطريق الى كافيهات ومقاهى وغرز وأكشاك لبيع اللعب والاحذية والملابس مزودة بالكهرباء فوق هذه الجزيرة التى أصبحت أرضا بورا يحدث ذلك فى الوقت الذى تخوض فيه الدولة حربا شرسة لاستعادة أراضيها من مافيا نهب أملاكها بعد تكليفات من الرئيس السيسى بهذا، أليس اقتطاع الشوارع والأرصفة واحتلال الجزر الخضراء من أملاك الدولة أيضا؟ ولماذا ينتظر المسئولون حتى يتحول الامر الى واقع يصعب التعامل معه؟ وتخوض الدولة مواجهات مع مغتصبى أراضيها تجعلها فى موضع اتهام دائما، وهل الامر يحتاج لتكليف جديد من الرئيس السيسى ؟. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى