دخل جميع المحافظين علي مستوي الجمهورية في معركة شرسة ضد أكوام القمامة التي ملأت الشوارع والميادين الرئيسية والفرعية في المدن والقري وارتفعت تلال القمامة إلي عدة أمتار في معظم المناطق. في القاهرة والجيزة مازالت القمامة تتحدي الغرامة التي فرضها المحافظ بقيمة خمسة آلاف جنيه ضد كل محل لا يضع صندوق قمامة أمامه.. وتبادل الأهالي ومسئولو الأحياء الاتهامات..حيث أكد الطرف الأول ان الاهتمام فقط يكون بالأحياء والمناطق الراقية بينما تغرق الأحياء العشوائية والفقيرة في أكوام القمامة بينما اتهم المسئولون المواطن بسوء السلوك والتسبب في ارتفاع تلال القمامة.. في بقية المحافظات سارع المسئولون بالمحليات الي إطلاق المنظومات الجديدة للنظافة بتوفير المعدات وسيارات الجمع واللوادر وخصصوا الميزانيات اللازمة لذلك. "الجمهورية" قامت بجولة في عدد من المحافظات للوقوف علي الصورة الحقيقية لما تبذله الدولة من مجهود وكذلك استطلاع رأي المواطنين. الغرامة فشلت في محاصرة القمامة الأهالي: هيئة "النظافة" سخرت إمكانياتها لتجميل المناطق الراقية ياسمين ياسين - مني حسن - نهي أبوالعزم - نورهان سامي رغم فرض غرامة فورية 5 آلاف جنيه علي أصحاب المحلات التي تلقي قمامة بالشوارع والزامها بعمل صناديق قمامة خاصة إلا أن القرار لم يلق أي اهتمام من جانبهم.. فالمخلفات في كل مكان واكياس القمامة تسد الشوارع والحشرات والروائح الكريهة طفشت السكان. كشفت جولة "الجمهورية" في شوارع القاهرة والجيزة خللاً واضحاً في التعامل مع مشكلة القمامة خصة في أحياء فيصل وجسر السويس وعين شمس والمطرية والمرج بينما سخرت المحافظتان إمكانياتهما لخدمة الاحياء الراقية كالدقي والمهندسين ومدينة نصر ومصر الجديدة. يقول علي جاد من ناهيا بولاق الدكرور: أكوام القمامة تملأ الشارع وتتصاعد منها الروائح الكريهة لدرجة اصابة ابناءنا بحساسية مزمنة بالصدر ولا نري عمال النظافة مطلقا في الحي سواء لجمعها من المنازل أو الشوارع حتي صناديق القمامة التي كانت موجودة في السابق اختفت نهائيا وتحول الشوارع إلي مقلب كبير وإعاقة المرور وتهدد حياة السكان. يشير عمر رفيع من العياط ان المنطقة التي اقيم فيها مرفوعة نهائيا من الخدمة ولا يوجد بها أي نوع من النظافة مطلقا فالمسئولين لا ينظرون إلي مثل هذه المناطق ولا يعيروها أي انتباه حيث نعيش وسط اكوام من القمامة وتشتعل ذاتيا يوميا وتهدد الاهالي بكارثة حقيقية. ويتفق معه محمد عيد من المرج قائلا تحول شارع محمد نجيب بجوار محطة المياه إلي مقلب للقمامة بعلم رئيس الحي وعمال النظافة الذين تفرغوا لفرز القمامة والحصول علي العبوات الفارغة لاعادة بيعها وتدويرها. يضيف كريم نبيل من جسر السويس لايخلو شارع من شوارع المنطقة من مقلب للقمامة حتي ان الصناديق كبيرة الحجم لا تكفي لاستيعاب القمامة لتتطل الاكوام حولها وتنتشر الحيوانات الضالة من الكلاب والقطط التي اصبحت تسبب ذعراً للأهالي يوميا وتهدد الصغار ونخشي ان يستمر الوضع علي ما هو عليه اقتراب دخول المدارس. يشاركه أحمد سامي من شبرا الخيمة قائلا للاسف لا يوجد عمال مطلقا لتنظيف الشوارع وكنسها ورفع المخلفات مع اننا نقوم بدفع رسوم النظافة علي الكهرباء بمبلغ يقدر ب 9 جنيهات دون النظر إلي مستوي الخدمة أو الاهالي التي تعيش بالمنطقة وتم اعتبارنا من المناطق الراقية بخلاف اننا نسدد 15 جنيهاً لجامعي القمامة والذي لايأتي ايضا إلا مرة اسبوعياً. يقول طارق عبدالسميع من المطرية: تحولت المنطقة من الفيلات والقصور إلي العشوائية والفوضي لتحتل الابراج الشاهقة المخالفة الشوارع مما يتسبب في زيادة سكانية كبيرة لم تكن موجودة من قبل والتي ادت إلي زيادة في نسبة القمامة بخلاف ارتفاع نسبة مخلفات المباني الناتجة عن زيادة اعمال الهدم والبناء بالعقارات وقيام الاهالي بالقاء تلك المخلفات في قارعة الطريق لذا نستغيث بالمسئولين لانقاذنا قبل ان تتحول المنطقة إلي قنبلة موقوتة. يضيف صالح عياد من شبرا: تحولت منطقة عبود إلي اكبر مقلب للقمامة في مصر مما ادي إلي انتشار المخلفات والحشرات من ذباب وناموس ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد الامر سوءا لدرجة اننا لا نستطيع فتح النوافذ مطلقا حتي علي سبيل التهوئة. أما إبراهيم حسين من المرج الجديدة فيقول: نستيقظ يومياً علي الادخنة المتصاعدة من اكوام القمامة والتي تشتعل ذاتيا مع ارتفاع درجات الحرارة ووجود مواد تساعد علي الاشتعال داخلها وقد تقدمنا اكثر من مرة للحي ورئيس هيئة النظافة لحل المشكلة قبل حدوث كارثة ولكن للاسف لا يتحرك مسئول لبحث المشكلة. يقول إبراهيم محمد- محاسب للاسف تتراكم القمامة والمخلفات بشارع الترعة الغربي بحي الساحل خاصة امام سينما النزهة وحارة السمك لدرجة انها اعاقت مرور السيارات بالشارع بصورة مقززة بالاضافة لانتشار الروائح الكريهة. يتضرر علي سالم- موظف.. من تحويل معظم العقارات القديمة والمهجورة التي تحمل طراز معماري أثري لمقالب للقمامة بشارع الشيخ ريحان وشوارع الساقيين وابو هنوة بحي عابدين مما يهدد بتحويل المنطقة إلي عشوائية لا نستطيع السيطرة عليها. يقول ماهر فرج- مهندس إن الشوارع الرئيسية مثل فيصل والمساكن لا تجد الاهتمام من هيئة النظافة حيث تتراكم القمامة امام المنشات الحيوية مثل المدارس وأكشاك الكهرباء وأسوار النوادي. يقول أحمد عبدالمنعم من شبرا: كانت المنطقة في السابق أحد كوارث القاهرة خاصة شوارع أحمد حلمي والترعة وترتفع بها اكوام القمامة دون ادني اهتمام من المسئولين ولكن الامر تغير تماما الان وعمال النظافة يتواجدون بشكل مستمر في جميع الشوارع بالاضافة إلي وجود سيارة ثابتة تجوب المنطقة لنقل القمامة ليلا ونهار. ويتفق معهم يحيي زكي من حدائق القبة قائلاً: تعد المنطقة من المناطق الحساسة جدا لان بها قصر القبة وعلي الرغم من ذلك فقد تحولت بعد الثورة عند محطة كوبري القبة إلي فوضي وباعة جائلين الذين قاموا بالقاء مخالفاتهم بالشوارع ولكن الان بعد طرد الباعة الجائلين ونقلهم قامت شركات النظافة برفع القمامة بصورة يومية وعادت المنطقة اجمل مما كانت عليه. يضيف محمد عبدالله من الرحاب أننا لا نعاني من القمامة مطلقا بسبب وجود منظومة متكاملة لخدمة المنطقة يتعاون معها الاهالي لذلك اعتقد ان فشل الهيئات في استيعاب المشكلة في القاهرة والجيزة يأتي من سلوكيات المواطنين وعدم تقديرهم لحجم الازمة ومساعدتهم لرؤساء الاحياء بل هم من يقومون بالقاء المخلفات في الشوارع بأيديهم. اما عبده سعيد- عامل جمع القمامة من أهالي منطقة بولاق الدكرور فيقول بعد قيامنا برفع المخلفات من الشوارع فنجد السيارات التي تسير امامنا تلقي المخلفات اثناء سيرها بخلاف سكان الشارع الذين يلقون بأكياس القمامة من شرفة المنازل ولابد ان نتكاتف للقضاء علي هذه الظاهرة فنحن جميعا شركاء في هذه المنظومة. يوافقه في الرأي نبيل حسين- عامل أن سلوكيات الاهالي الخاطئة في إلقائهم القمامة ومخلفات الحيوانات المنزلية في الشارع يتسبب في نشر روائح كريهة ومنظر غير حضاري بل إهدار لمجهودنا المبذول في كنس الشوارع يوميا. يقول عبدالحميد عبدالستار- عامل نظافة بعض عمال رفع القمامة الغير تابعين للهيئة يقوموا بجمعها من أمام المنازل ومن الشقق ثم يقوموا بالقائها بالشوارع بعد فرزها والحصول علي ما يلزمهم منها فقط. يقول اسامة السقعان- رئيس حي بولاق الدكرور ان السلوكيات السلبية للاهالي السبب الرئيسي في استمرار أزمة تراكم القمامة بالشوارع بالاحياء المختلفة في حي بولاق الدكرور كان هناك تجمعات للقمامة وذلك بشوارع المصرف ببولاق القديمة والاصلاحية اسفل الطريق الدائري ولكن للاسف فوجئنا بمواطنين من خارج الحي يقوموا باستغلاله للاسوأ وعلي ذلك تم الغاؤهم وتحويلهم لجراجات مع تحدد المقلب العمومي بمنطقة شبرامنت والمريوطية حيث يقوم يومياً برفع 500 طن قمامة لحوالي 800 ألف نسمة ومن شارع ناهيا وحده يتم رفع 100 طن وأكثر لثلاث ورديات وأربع مكابس واربع سيارات. يؤكد المهندس سيد عبدالفتاح رئيس حي الازبكية بان حملات النظافة التي يقوم بها الحي بالتنسيق مع الهيئة العامة للتجميل تشمل جميع انحاء شوارع الازبكية ابتداء من نفق شبرا والترعة البولاقية وشارع القللي بخلاف ميدان رمسيس ومعظم الميادين الحيوية علاوة علي تقليم الاشجار بالحي. رفع 5 آلاف طن يوميا.. من مدن القليوبية المحافظ: بدء تطبيق المنظومة الجديدة بشبرا الخيمة القليوبية- عبدالنبي الشحات: أكد المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية أنه يتم رفع 5 آلاف طن قمامة يوميا من مختلف مدن المحافظة إلي المدفن الصحي بأبوزعبل بإمكانيات محلية بحتة مشيرا إلي أن قضية النظافة في مصر لا يمكن حلها بين يوم وليلة وإنما تتطلب إجراءات جذرية أولها توفير الإمكانيات المالية اللازمة للمحليات والمعدات فضلا عن رفع رسوم النظافة الحالية لأن ما يتم تحصيله حاليا من المنازل لا يغطي سوي 25% من التكلفة الفعلية. حذر المحافظ من قيام الكتائب الاليكترونية للإخوان وحلفائهم بتصدير الأزمات والمشاكل في الشارع بهدف إثارة الرأي العام وتقليب الناس علي الحكومة والنظافة وهو ما يقومون به حاليا في قضية النظافة باستغلال تصريحات بعض المسئولين بالتخلص من القمامة خلال 60 يوما.. والمحليات فشلت في حل الأزمة خلال الموعد المحدد وهي كلمة حق أريد بها باطل لأن الأمر ليس سهلا وكل محافظة لها ظروفها في قضية القمامة والأمر كله يتوقف عند حد الإمكانيات والرسوم وسلوك المواطنين ورغم ذلك يمكن القول إن هناك تحسنا ملحوظا في قضية النظافة في كثير من المدن ويظهر ذلك بجلاء من خلال الكميات التي يتم رفعها يوميا من المدن للمدفن الصحي بأبوزعبل. أشار إلي أننا بدأنا التشغيل التجريبي لمنظومة النظافة الجديدة لفصل القمامة من المنبع بالتعاون مع وزارة التطوير الحضاري في شبرا الخيمة تمهيدا لبدء التجربة خلال الفترة المقبلة لتغطية 350 ألف وحدة سكنية بحي شرق شبرا الخيمة ضمن المشروع الجديد موضحا أنه تم إسناد المنظومة الجديدة لشركات مصرية خالصة. أضاف أن تجارب التشغيل التجريبي شملت لأول مرة توزيع استيكرات علي كافة المنازل بالحي مدون عليها رقم تليفون عامل النظافة الذي سيتولي جمع القمامة من المنزل وكذا تليفون مشرف الشركة القائمة علي النظافة بالمنطقة ومشرف الحي المسئول وأخيرا تليفون الحي حتي يتثني للمواطن الاتصال بالمسئولين في حالة وجود مشكلة في النظافة أو في تطبيق المنظومة كنوع من المشاركة المجتمعية وكذا توزيع صندوق قمامة أمام كل عمارة لجمع القمامة فيه. أوضح المحافظ أنه من المقرر أن تتحمل وزارة التطوير الحضاري تكاليف تطبيق التجربة الجديدة أول 3 أشهر كاملة حتي يتعود خلالها المواطن علي الأسلوب والضوابط الجديدة بهدف تقليل إلقاء المخلفات الصلبة في الشوارع بنسبة لا تقل عن 30% عقب تطبيق التجربة الجديدة كما ستتحمل المحافظة تكلفة 3 أشهر أخري بجانب الأشهر التي ستتحملها وزارة التطوير الحضاري. من جانبه قال أبوبكر عبدالمنعم رئيس حي شرق شبرا الخيمة ان الحي له طبيعة خاصة حيث يضم العديد من التجمعات العشوائية فضلا عن الكثافة السكنية العالية وهو أمر ربما يشكل تحديا كبيرا أمام الأجهزة المسئولة في تحسين حالة النظافة. دمياط تخلت عن المركز الأول عالميا.. وهزمت تلال القمامة دمياط- السعيد الشيطي: تحوز محافظة دمياط علي المركز الأول علي مستوي العالم في إنتاج القمامة بسبب آلاف الورش المنتشرة بالشوارع والميادين فضلا عن حرص المواطنين علي نظافة منازلهم ومحلاتهم لأقصي درجة علي حساب الشارع وهو الأمر الذي يضاعف من الجهد المبذول للارتقاء بمنظومة النظافة فاستسلم المسئولون علي مدي سنوات لتلال القمامة المنتشرة في الشوارع الرئيسية قبل الفرعية. شهدت الأيام الماضية حملات مكثفة للنظافة شملت رفع الآلاف من أطنان القمامة واستشعر المواطن الدمياطي لأول مرة وجود الجهد الحقيقي للارتقاء بمنظومة النظافة. قرر المحافظ إسماعيل عبدالحميد طه منح رؤساء المدن مهلة شهرا لتحسين مستوي النظافة والارتقاء البيئي وإزالة كافة الإشغالات بالشوارع وهدد باستبعاد المتقاعسين عقب انتهاء المهلة بدءا من رئيس المدينة أو القرية أو رؤساء الأحياء أو مساعديهم.. وقال من لا يجد في نفسه القدرة علي العمل والإنجاز في ملف النظافة يرحل ليريح ويستريح خاصة بعد أن وفرت المحافظة معدات وإمكانيات النظافة في جميع المراكز والمدن والقري بعد أن حدث دعم لمنظومة النظافة بالمعدات الكافية ولم يعد هناك أي مبرر للتعلل بنقص المعدات والإمكانيات. وكلف المحافظ رؤساء المدن بعقد اجتماع مع المعنيين بالنظافة في كل وحدة محلية ووضع خطة عمل لتحسين الأداء وإعداد تقرير أسبوعي من خلال نموذج موحد لمتابعة حال النظافة والمرافق والتعديات ومشاكل الطرق والإشغالات ومشاكل المواطنين والحلول الخاصة بشأنها لإرساله إلي المحافظة وحث علي أهمية المشاركة المجتمعية والمجتمع المدني في دعم منظومة النظافة بجانب الجهود التنفيذية لتحقيق نتائج أكثر إيجابية كما أشار إلي أهمية عمل حملات بين المواطنين بدفع رسوم النظافة وحثهم علي الالتزام بمواعيد إلقاء القمامة من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثامنة مساء وتكليف الشيخ بكر عبدالهادي مدير عام الأوقاف بنشر هذه التوعية من خلال أئمة المساجد مع تفعيل دور الكنائس ومديريات الثقافة والشباب والتربية والتعليم ومركز الإعلام في حملات التوعية. الإسماعيلية.. تحولت إلي مخزن مخلفات الإسماعيلية- محمد جبر: الإسماعيلية التي كانت تلقب بعروس القناة وباريس الشرق للأسف تحولت شوارعها الرئيسية إلي مقالب عمومية لأكوام القمامة وأصبحت تزين الميادين والشوارع مما أدي إلي إصابة الأهالي وأبناء المحافظة بالصدمة والإحباط. يقول محمود حسن أحد المواطنين بمنطقة حي السلام أصبحنا نعتبر ارتفاع أكوام القمامة وزيادة أعدادها من علامات الشوارع الموجودة بالحي ولم نعد نري أي سيارة من سيارات القمامة نهائيا تمر داخل الحي. يشاركه الرأي السيد علي "مدرس" من نفس المنطقة ويؤكد أننا نعاني من زيادة أعداد القطط الضالة والكلاب والحشرات الطائرة والزاحفة التي أصبحت تهدد حياة المواطنين بالمنطقة بسبب تلك الأكوام المقيتة التي تزين مداخل الشوارع والميادين بالحي. يضيف طارق فؤاد من حي الشيخ زايد موظف إنه لم يكن يتوقع يوما من الأيام أن تصاب شوارع الإسماعيلية الجميلة والشهيرة برسمها الهندسي الذي يعود إلي تاريخ إنشائها منذ الاحتلال الفرنسي والإنجليزي للمحافظة بهذه النكبة الكبري التي جاءت بسبب ظهور أكوام القمامة. يقول أحمد ممدوح "مهندس مدني" من منطقة الكوكاكولا إنه من المؤسف أن ناصية الشوارع الرئيسية بالمنطقة تحولت إلي مقالب عمومية خلال الآونة الأخيرة التي بدأت تغيب فيها الرقابة الميدانية من جانب المسئولين بالمحافظة مؤكدا أنه لم يعد يري سيارات القمامة في شوارع المدينة إلا نادرا. رفع تراكمات 40 ألف طن في أسبوعين بمنيا القمح الشرقية- روح الفؤاد محمد: قام د. رضا عبدالسلام محافظ الشرقية بالقضاء علي أكبر بؤرة للقمامة والتلوث بالمحافظة حيث تم رفع تراكمات أكثر من 40 ألف طن من القمامة بمنطقة الفدان بوسط مدينة منيا القمح والتي شارك فيها أكثر من 120 سيارة ولودر بالحملة الميكانيكية علي مستوي جميع المراكز والمدن في تحد للتلوث والزمن يتم التخلص بالمقلب العمومي ببلبيس والكائنة علي مساحة 4200 متر والتي ارتفعت بصورة أشبه بالتلال وأصبحت تمثل قنبلة موقوتة تنذر بوقوع كارثة بيئية خطيرة لاشتعال الحرائق فيها ذاتيا وانبعاث الأدخنة بصفة مستمرة منذ سنوات بالاضافة للتلوث والأمراض والأوبئة والروائح الكريهة خاصة بعد الزحف العمراني عليها خلال الفترة الماضية. قال المحافظ ان رفع تلك الأطنان الكبيرة من تلال القمامة المتراكمة بمنطقة الفدان استغرقت جهداً كبيراً من العاملين بالحملة الميكانيكية واشراف نائبه اللواء سامي سيدهم والسكرتير العام للمحافظة اللواء يعقوب إمام بهدف إخلاء المنطقة ونظافتها وحماية للمواطن. صرح اللواء ممدوح طه رئيس مركز ومدينة الزقازيق أن حملات النظافة اليومية مستمرة بالمدينة حيث تم تقسيم الورديات علي أربع مراحل لرفع 1200 طن يوميا كما تم تحويل ترعة المسلمية والتي تحتوي علي أطنان من القمامة والتلوثات من كونها منطقة عشوائية لمتنفس جديد بالمدينة. محافظ بورسعيد يصدر التعليمات بردم المستنقعات بورسعيد- هشام العيسوي- ثروت الطحان: أصدراللواء مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد تعليماته للمهندس رأفت رضوان رئيس حي الغرب بتكثيف أعمال النظافة والصرف الصحي واستكمال ردم جميع البرك والمستنقعات المتواجدة بقري الغرب بالتنسيق مع جهاز الإنقاذ والطواريء بالمحافظة كما تفقد أعمال النظافة بمنطقة تلال بن رباح بحي الزهور وطالب رئيس الحي بتكثيف أعمال النظافة والمتابعة الدورية والرفع الفوري لأي أكوام قمامة ومتابعة مستمرة لمنظومة الفصل من المنبع عن طريق لجان الرصد داخل الأحياء. شدد المحافظ خلال جولاته بمناطق استكمال زمزم والسيدة نفيسة وشارع العبور بحي الضواحي علي ضرورة بذل مزيد من الجهد من أجل الارتقاء بمستوي النظافة داخل الحي. أشاد المحافظ بمبادرة بورسعيد نظيفة التي قام مجموعة من الشباب بتنظيمها علي شاطيء بورسعيد في إطار المشاركة. السويس.. تحولت إلي مقالب مفتوحة السويس- شعلان عبدالصادق: فشلت كل المحاولات والخطط لتنظيف مدينة السويس ورفع أكوام القمامة من الميادين والشوارع المهمة وفقدت المحافظة وإلي الأبد لقبها القديم "عروس مدن البحر الأحمر". وضع مسئولو جهاز النظافة والتجميل كل أصابعهم في الشقوق" وتحججوا بقلة الإمكانيات وتعطل المعدات ونقص العمالة وسوء سلوك المواطنين.. بينما فشلت المحافظة في فكرة جمع القمامة من المنازل رغم تحصيلها قيمة الجمع علي فواتير الكهرباء من الشقق 3 جنيهات ومن المحلات 30 جنيها ومن المحلات كثيفة القمامة 50 جنيها حتي منطقة بورتوفيق التي كانت أرقي مناطق السويس ومسكن الأثرياء والوجهاء وقيادات الإقليم.. وتضم الحديقة الفرنساوي واستراحة الرئاسة التي كان يعشقها الرئيس أنور السادات تحولت إلي اسطبل مفتوح ومرعي للأبقار والأغنام ونابشي القمامة وجامعي الخردة رغم مرور موكب المحافظ مرتين صباحا ومساء علي المنطقة حيث تقع استراحته الخاصة. يقول محمد توفيق موظف بهيئة الموانيء: إن أكوام القمامة ملأت ا لشوارع وتزداد يوميا حتي تحولت إلي جبال مؤكدا أن أطفاله جميعا أصيبوا بالتسمم وأنقذهم الله بأعجوبة من مياه الصرف التي حولت الشوارع إلي بحور. حاويات ولوادر "جمع" في طنطا.. وماكينة "كنس" آلي لشوارع كفرالزيات الغربية- ناصر رجب وطلعت مصطفي: وضع سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية منظومة جديدة للنظافة خاصة بمدينة طنطا حيث تم توزيع 8 حاويات بها كدفعة أولي سعة كل منها 8 أطنان بالشوارع والميادين والأسواق يتم استكمالها إلي 16 حاوية في شهر أكتوبر القادم كما تم زيادة عدد سيارات جمع القمامة من 10 سيارات إلي 18 سيارة مع زيادة عدد العمالة والسائقين ليتواكب مع زيادة عدد الورديات من 3 ورديات إلي 6 ورديات. أكد اللواء مجدي غنيم رئيس حي أول طنطا أن منظومة النظافة الجديدة في المدينة زادت من نسبة جمع القمامة بنسبة 90% حيث يتم جمع 370 طن قمامة يوميا من المدينة بواقع 220 طنا في حي أول طنطا و150 طنا في حي ثان بعد أن كان يتم تجميع 220 طنا فقط من المدينة والباقي يتم تركه يتراكم لعدم كفاية المعدات والعمالة. أضاف أنه تم تخصيص لودرين لرفع التراب من أجناب الشوارع ولكن تقف مخلفات الهدم عقبة أمام منظومة النظافة بالمدينة حيث أغلقت مخلفات الهدم شوارع وطرق بأكملها ويجب إصدار قرار بوقف تراخيص هدم المنازل لمدة 3 أشهر علي الأقل لحين رفع هذه المخلفات نهائيا والتي تقدر بآلاف الأطنان ولكن ضغط المواطنين والشكاوي تمنع المحافظ من إصدار هذا القرار. مسابقة لاختيار أجمل قرية بالوادي الجديد الوادي الجديد- عادل السعداوي: أكد سيد محمود عبدالله رئيس مركز ومدينة الداخلة بالوادي الجديد أن المحافظة أطلقت خطة شاملة لتنفيذ أعمال النظافة والتجميل وسيتم تعميمها علي جميع الأحياء والمناطق السكنية بمدينة الداخلة والقري التابعة لها من خلال منظومة تشمل مشاركة الشباب المتطوعين من مراكز الشباب والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالإضافة إلي الدعم الكامل من مشروع تحسين البيئة ومديريات الخدمات خاصة الطرق والزراعة والبيئة. أكد المحافظ اللواء محمود عشماوي إجراء مسابقة لاختيار أجمل قرية علي مستوي المحافظة من حيث النظافة وتحسين البيئة وإنارة الشوارع والميادين العامة ورصف الطرق ودهان البلدورات وتوحيد ألوان واجهات المباني والمنشآت الحكومية وإقامة الحدائق والمتنزهات وغرس الأشجار بالمداخل والمخارج وعلي جانبي الطرق والأرصفة فضلا عن التخلص الآمن من المخلفات والقمامة.
