كتب: كارم الديسطي ومحمد عبد الحميد وهيثم بطاح وعلاء النجار ومحمد عوده وإسلام الشاذلى ورحاب محمد مصطفى الشرقاوى ومحمود الرفاعى الدقهلية.. تتحول إلي مقلب قمامة كبير تصاعدت مشكلة أكوام القمامة المنتشرة في محافظة الداقهلية، فمنذ تولي المحافظ حسام الدين إمام، مهام عمله منذ 4 شهور، وعلي الرغم من الوعود التي جاءت علي لسان المحافظ بالقضاء على مشكلة تراكم القمامة في المحافظة، إلا أن الأمور تزداد سوءً، لتعلن عن فشل المحافظ في إحتواء المشكلة حتي الآن. أربعة أشهر كاملة مرت علي تولي المحاسب حسام الدين إمام مهام منصبه كمحافظ للدقهلية وعلي الرغم من وعود الرجل بالقضاء علي أكبر مشكلة تؤرق سكان مدينة المنصورة وهي مشكلة تراكم القمامة الا ان الامور علي أرض الواقع لم تتغير بل علي العكس تصاعدت المشكلة بشكل كبيرا لتعلن فشل الرجل حتي الان في إحتواء المشكلة وتشهد شوارع مدينة المنصورة، تلاًل من القمامة المتبعثرة في كل أرجاء المدينة، ومع أزدياد القمامة تزداد مخاوف المواطنين من أنتشار الأمراض و الأوبئة. وعبر طه نبيه، من سكان ميدان الطميهي، بمدينة المنصورة، قائلًا:«كميات القمامة تتزايد بنسبة كبيرة بالميدان الذي تحول إلى مقلب قمامة صغير بسبب سوء سلوكيات المواطنين، وتقصير عمال النظافة ففي صباح كل يوم تأتى سيارة النظافة ويقوم العمال برفع كمية بسيطة من القمامة وترك البقية، فتراكمت القمامة يومًا بعد يوم حتي اصبحت احد معالم الميدان، علاوة على تواجد اسرابًا من الذباب على الاكوام، إلى جانب وجود بعض الحيوانات النافقة «كلاب وقطط» بهذه الاكوام»، مضيفًا، أن عمال النظافة والمسئولين بحي غرب والمحافظة وبعض المتطوعين من أهالي المنطقة قاموا بتنظيف بعض أكوام القمامة المتواجدة حول «محول الكهرباء» حتي يتجنب الأهالي من إلقاء القمامة فى محيطه، ولكن لا حياة لمن تنادي، على حد قوله. وقال صلاح العدل، مصمم مطابخ ألوميتال، من سكان منطقة الدراسات، إن موقف «الدراسات» وسوق الخضار يمتلأن بأكوام القمامة، مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة تحملهم لمخلفات ومهملات تجار الخضار والفاكهة بعد الإنتهاء كل يوم من بيع الخضار. ويتساءل عبدالعزيز سامي، محاسب من سكان مدينة الزهراء، «أين المسئولين ليروا أكوام القمامة الموجودة أسفل كوبرى المرور؟! وهل لسيارات جمع القمامة خط سير وجدول زمني أم لا؟!» ويقترح محمد نجاح طبيب، من سكان منطقة حي الجامعة، إقامة مصانع بمدينة جمصة تكون بعيدة عن التجمعات السكانية لإعادة تدوير هذه المخلفات، مشيرًا إلى أن وضعها بالمقالب وحرقها لن يفيد بل سيزيد من نسبة التلوث. القليوبية.. مقالب القمامة العمومية حول المدارس والمستشفيات وشبرا الخيمة تحصد لقب ( مدينة الالف مزبلة !) تعتبر محافظة القليوبية، محطة إستقبال القمامة في القاهرة الكبري، بسبب طبيعتها الجغرافيا ووجود بعض الأماكن المخصص لتدوير القمامة بها. وتعتبر مدينة الخصوص من أشهر الأماكن المخصصة لتجميع القمامة في القاهرة الكبري بسبب إرتباطها بتربية الخنازير سابقًا وتربية الماعز والخراف على القمامة بها، وتأتي فى المرتبة التالية منطقة «المدفن الصحي» بأبو زعبل والذي تسبب في كوارث صحية وبيئية، ويعاني سكان القرى المتواجدة حولها من أزمات ربو وأمراض بسبب الحشرات والزواحف ومن الفئران والثعابين التي تهاجمهم. وتشهد مدينة شبرا الخيمة، تزايد فى مشكلة تراكم القمامة والتي اطاحت بثلاث رؤساء لحي غرب شبرا الخيمة، بعد أن فشلوا في حل الأزمة التي تفاقمت، مما لقب سكان المدينة لقب «مدينة الألف مزبله». وتتركز القمامة في منطقة بنها التي تعد عاصمة محافظة القليوبية، حول المدارس والمستشفيات، والتي أدى تراكم القمامة إلى سقوط جزء من سور مدرسة بنها الثانوية بنات. وتنتشر أكوام القمامة، على شاطئ النيل، المقابل لمبنى محافظة القليوبية، والذي تسبب في تشويه الوجه الجمالي للكورنش وتسبب في ضياع وأهدار ملايين الجنيهات التي صرفت من أجل تجميله. الشرقية.. أعمال النظافة قاصرة على أماكن تواجد المسئولين.. والأغنام ترعى في تلال القمامة ب«القومية» قال رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الدكتور سمير غريب، منذ عدة سنوات أثناء زيارته لمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، «أسوء مدينة في مصر»، ويتراجع قطاع النظافة بالمحافظة بشكل ملحوظ، من خلال أنتشار أكوام القمامة في كل أرجاء المحافظة. وأعرب عشرات الأهالي، عن إستيائهم الشديد من انتشار القمامة في مختلف شوارع المدينة دون تدخل يذكر من جانب رؤساء المدن والأحياء لرفع تلك القمامة ومنع انتشارها بهذا الشكل. وأكد أهالي منطقة سوق الجملة، وشارع فاروق، الواقعة بنطاق حي أول الزقازيق أنه تم وضع عدد من صناديق القمامة المتهالكة التىي لا تصلح لجمع المخلفات، حيث يقوم السكان بإلقاء القمامة حول الصناديق، مما تتراكم أكوام القمامة في وسط الطريق، مضيفين أن تجار الفاكهة والخضروات بسوق الجملة يلقون مخلفاتهم فى وسط شارع فاروق دون رادع. وطالب الأهالي، محافظ الشرقية، الدكتور رضا عبد السلام، بضرورة إصدار تعليماته الفورية إلى رئيس حي أول الزقازيق، لتكثيف حملات النظافة ورفع تلك المخلفات بصفة مستمرة منعا لانتشار الأمراض، مع توفير صناديق سليمة لجمع القمامة. دمياط.. جبل قمامة «شطا» هدية الحكومة لشباب مشروع الاسكان المتوسط تشهد محافظة دمياط، من تزايد تراكم القمامة بيها، على الرغم من تصريحات المسئولين بحل المشكلة، فيعتبرجبل قمامة «شطا» كما يطلق عليه أهالى المحافظة، بعد أن تحولت أكوام القمامة مع مرور السنوات إلى جبل من المواد المتحللة والروائح الكريهة فضلًا عن اشتعاله ذاتيا اغلب الوقت بفعل التخمر. ورغم شكاوي أهالي المدينة التي تقع في المدخل الغربي للمحافظة من جبل القمامة علي مدي 30سنة، وما سببه لهم من امراض وإنتشار القوارض والحشرات والرائحة الكريهة التي ميزت «شطا» برغم ضمها للعديد من الاماكن الحيوية وعلي راسها مجمع المحاكم ومصلحة الاحوال المدنية، إلا أن شيئا لم يتغير، الأمر الذي اثارغضب الأهالي عندما قررت الحكومة انشاء مشروع سكني علي بعد امتار قليلة من جبل القمامة الذي طالما طالبوا بإبعاده عن المنطقة. الغربية.. القمامة تأتي في مرتبة المشاكل الأولي في المحافظة تعتبر مشكلة القمامة في محافظة الغربية، عائق كبير فى حياة أهالي المحافظة، فاغلب الشوارع تمتلىء بعشرات الأطنان من القمامة، التي حاصرت ايضا العديد من المدارس والمصانع واحتلت الميادين والطرقات العامة. وقالت سكرتير عام محافظة الغربية، ساميه محرز، ل«التحرير»، إن حجم المخلفات يبلغ 1000 طن يوميًّا، وهو ما يقترب من 365 ألف طن سنويًّا بمدينة طنطا فقط، وعلى مستوي المحافظة تقترب من 2400 طن يومي وما يقرب 876 ألف طن سنويًّا بمراكز المحافظة الثمانية، تتنوع ما بين «صلبة، عضوية، طبية» يتم نقلها يوميًّا من مدن المحافظة إلى المدفن الصحي بمدينة السادات خارج المحافظة والتي تكلف المحافظة ما يقرب مليوني و500 ألف جنية شهريًّا لنقلها، أي بتكلفة 36مليون جنيه سنويا، وأن كمية النفايات الطبية الصادرة من المستشفيات والصيدليات والمراكز الطبية تقدر ب15 طنًا يوميًّا بمركز طنطا فقط، وما يقرب من 60 طنًا يوميًّا بمحافظة الغربية. مضيفة، أن السبب الرئيسى في انتشار القمامة فى الشوارع يرجع إلي النمو السكاني المرتفع وقلة عدد مصانع إعادة تدوير المخلفات، والتي لا تعمل بشكل متطور داخل طنطا ويوجد عدد قليل جدًا منها لا يتناسب مع كمية القمامة الضخمة وعدم وجود مدافن أو محارق صحية داخل المدينة وتواجدها في أربع مراكز أخرى، وقلة الأماكن المخصصة من قبل الحي لإلقاء القمامة فيها من قبل المواطنين وتدني ثقافة وسلوك المواطنين في التعامل مع القمامة في الشوارع وقلة وصول العمال لجمع القمامة من العشوائيات والمبانى التي بنيت على الاراضي الزراعية هي أهم اسباب انتشار القمامة فى الشوارع. وأكد رئيس اخر مجلس محلي بالمحافظة، محمد السيد عامر، ل«التحرير»، أن عدد العمال الذين يعملون في النظافة بالمحافظة كلها تقريبًا 75 عامل، وهم في المراكز الثمانية، قائلًا:«ليس من المقبول أن تلك العمالة قادارة على جمع 36الف طن من القمامة منتشرة فى ميدان سيجر بطنطا والعجيزى وكورنيش ترعة القاصد وميدان الحكمة ونهاية منطقة الأستاد والجلاء والقرشى وميدان إسكندرية بالنحاس وعشرات الشوارع بالمحلة الكبرى وسمنود وكورنيش كفر الزيات وشوارع مدينة السنطة ومنطقة السوق بزفتى وميدان الحرية بقطور بالااضافة الى عشرات الشوارع التى تحولت إلي مقالب زبالة فى كل الشوارع وبمعدات لاتتجاوز 9جرارات و3سيارات نقل متوسطة»، مضيفًا، أن قوة مرفق النظافة في المحافظة حتى الشركات الخاصة التي تعمل على جمع النظافة في القرى خفضت الأيام التى تجمع فيها النظافة من 3 ايام فى الاسبوع إلى يومان، والنتيجة أن الأهالي يلجؤن في الريف إلى إلقاء القمامة على جانبي نهر النيل وروافده.