طالب خبراء الإعلام بالإهتمام بالإعلام التنموى وضرورة نقل ما يحدث من إنجازات على أرض الواقع للمواطنين عبر الشاشات المختلفة، وانتقد الخبراء وجود الكاميرات واهتمامها بلحظات الإفتتاح فقط وعدم التركيز على خطوات المشروعات القومية المختلفة، وأكدوا ضرورة العرض بكل حياد لما يتم من إنجازات ومشروعات قومية تحدث في الدولة، لبث روح التفاؤل وكي يطمئن الشعب ويعلم أن هناك غدا أفضل. يقول د.سامى عبدالعزيز أستاذ الإعلام إن الرئيس السيسى لم يطلب فقط إبراز الإنجازات ولكنه كان يريد ويقصد من وجهة نظرى فتح قنوات التواصل بين أجهزة الدولة والوزراء والمسئولين وبين الرأى العام ومن هنا يبرز دور الإعلام فى كيفية تقديم الصورة مكتملة لما يتم على أرض الواقع من إنجازات دون تهوين أو تهويل وبحياد تام وفى الوقت نفسه بصورة مبسطة ومتواصلة وليست فى أوقات الإحتفالات والمناسبات الخاصة فقط ، فعلى الإعلام تقديم شرح وتحليل ليس للمشروع فقط ولكن لكل التفاصيل الصغيرة التى تخص أى مشروع وأهدافه فى المستقبل خاصة أن كل المشروعات الجديدة ومنها الطرق ليس الهدف منها هو الطريق فقط ولكن هو فى الأساس مشروع استثمارى للتعمير والبناء وجذب الإستثمارات وفى رأيى أن مشروع مثل قناة السويس يكتمل بالأنفاق التى شاهدها الرئيس والتى تمتد لتعمير مناطق أخرى إذن فعلى الإعلام عدم الإكتفاء بنقل الاحتفالات فقط ولكن عليه متابعة هذه المشروعات وتخصيص برامج بسيطه وسهلة الفهم لعامة الناس وأعتقد أن عرض الإيجابيات بموضوعية ورؤية إعلامية متزنة تزيد من الثقة بين المسئولين والقيادة من جانب والشعب من جانب آخر وتعطى التفاؤل للجماهير بأن قطار التنمية والإصلاح يسير فى الطريق السليم. وأشار إلى أن إعلام الدولة إذا لم تكن مهمته الأساسية هى تقديم الصورة الإيجابية لما يحدث على أرض الواقع مع إبراز أيضا النقد البناء فيكون قد فقد الكثير من قدراته ومكانته لدى الشارع فإعلام الدولة فى الأساس هو إعلام خدمه عامة بشرط توفير الإمكانيات له للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبرى وكم طالبت باعتبار إعلام الدولة هو أحد وأهم بنية أساسية ومع كل تقديرى لما ينفق فى كل المشروعات الكبرى إلا أن الإنفاق على إنارة العقول لايقل أهمية عن مراحل البناء المختلفة لأن الإنسان صانع الإصلاح وأقول إن إعادة الثقة وترسيخها بين إنجازات تتم على أرض الواقع وشعب ينظر للمستقبل ويريد معرفة كل كبيرة وصغيرة هى مسئولية الإعلام بكل تخصصاته المختلفة. وتقول د.ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام: لابد أن تقوم القنوات وكل وسائل الإعلام بدورها فى مجال الإعلام التنموى، ولا يعنى ذلك التهليل أو التطبيل ولكننا فى دولة نامية لابد أن يكون للإعلام التنموى فيها مجال أوسع لمتابعة الإنجازات وبث روح الأمل والتفاؤل فى نفوس المواطنين، وعلى الإعلام أن يشارك فى عمليات التنمية منذ البداية وألا يكون دوره فى افتتاح المشروعات فقط ولكن لابد أن يكون جزءا من هذه المشروعات. وأضافت: فى السنوات الأخيرة أصبحت بعض القنوات والإعلاميين ترفض ما يطرح من أفكار ومشروعات جديدة لمجرد الرفض ولا يناقشونها بموضوعية، وهنا أطالب أن يكون الإعلاميون لديهم معلومات دقيقة عما يحدث على أرض الواقع ويسيرون خطوة بخطوة فى مواقع المشروعات الكبرى وليس فى الإفتتاحات فقط، وعلى التليفزيون المصرى أن يهتم بهذه الخطوة ويذهب بكاميراته فى كل أرجاء الوطن لنقل ما يحدث من المواقع وليس من مكاتب المسئولين، حتى يجعل المواطن شريكا فىالإنجاز وعلى علم بخطواته ويؤمن بما يحدث، وبالطبع فإن النقد مطلوب ولكن النقد البناء وليس الهدام، فالمهم هو إعطاء الأمل وبث روح التفاؤل فى المواطنين والابتعاد عن إحباطات والتشكيك، وأرى أن تلك هى مسئولية وسائل الإعلام أن تنزل الكاميرات وتسلط الضوء على ما يحدث حتى يشعر المجتمع بحقيقة الأمر، وأتساءل هنا أين هى الكاميرات التى تابعت ونزلت لموقع الأسمرات بعد تسليمه، لأننا للأسف نركز على لحظة الافتتاح فقط، ويتعامل الإعلام التنموى مع الأحداث كلها بشكل لحظى فقط وبدون متابعة. وتقول د.منى الحديدى أستاذ الإعلام إن دور الإعلام مهم جدا فى تقديم المشروعات الجديدة للناس بشىء من التبسيط والشرح الوافى حتى يعرف المواطن أهمية هذه الإنجازات له ولأولاده فى المستقبل فالرئيس السيسى نفسه يتواصل مع كل أطياف الشعب ويلتقى بصفة مستمرة مع كل الفئات وهو شىء عظيم ويخلق حالة من الرضا والثقة بين القائد وشعبه ويجب على المسئولين أن يحذو حذو الرئيس ويتواصلوا مع الشعب بالقدر الكاف الذى يمكنهم من توصيل الرسالة بموضوعية وحياد فقيم المصارحة والمكاشفة والتواصل لابد منها لخلق حالة من الثقة والاطمئنان بين الشعب والمسئولين وأتمنى ان ينظم كل مسئول لقاءات دورية شهرية مثلا مع وسائل الإعلام للرد على كل الاستفسارات ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل وعلى الدولة توفير المعلومات الدقيقية لوسائل الإعلام فى الوقت المناسب حتى لاتحدث البلبلة والشائعات فى موضوعات بعينها ولابد للإعلام أن يجعل من المواطن مشاركا فى الإنجاز لأن العائد سيكون له وأن يقدم هذه الإنجازات للمستقبل وليس للماضى فقط. ويقول د.على عجوة أستاذ الإعلام إن الظروف التى تمر بها مصر حاليا صعبة خاصة الظروف الاقتصادية ولكن هناك الكثيرين لايعرفون أن أسباب هذه الظروف هو حجم الإنجازات والمشاريع الضخمة التى تحتاج إلى عشرات المليارات، ومن هنا يجب على الإعلام إبراز أهمية هذه الانجازات على المدى القريب والبعيد وأهميتها القصوى فى مرحلة البناء للدولة المصرية وذلك من خلال إعلام إحترافى يوضح كل الإنجازات دون انحياز أو مغالطات. وأتذكر مقولة لأبو العلاقات العامة الحديثة الأمريكى إيفى لى وهى «لايكفى أن تفعل الخير ولكن ينبغى أن يعلم الناس أن ماتفعله هو الخير» ومفهوم الخير هنا على المستوى الإجتماعى والسياسى وليس على المفهوم الدينى ولابد أن يعلم المسئول أنه ليس مسئولا تنفيذيا فقط ولكن مسئول سياسى وهناك فارق بين الإعلام الهادف والإعلام الهادم لأن الهادف يبنى ويقدم كل مايتعلق بالأمل والتفاؤل ويحفز الجماهير على العمل أما الهادم فيسعى لإخفاء الإنجازات ويبرز السلبيات من أجل مصالح شخصية تضر بالناس والوطن ولاتسهم فى مرحلة البناء والتقدم.