أكد أساتذة وخبراء الإعلام ان الرئيس في كلمته خلال افتتاح مشروع غيط العنب كان محقاً في ان الإعلام لابد ان يكون شريكا للدولة في مسيرة التنمية وأن عليه دوراً كبيراً في بث الأمل في نفوس المواطنين. وهو امر لابد أن يقوم الإعلام خلاله بخلع عباءة العمل التقليدي. بحيث لا يكتفي بنقل الاخبار والتقارير إنما عليه ان يتابع خطوات التنمية لحظة بلحظة متابعة دقيقة ومستمرة مشيرين إلي التركيز علي الايجابيات يجب ان يكون متوازنا مع عرض السلبيات دون يأس أو تشاؤم. قالوا إنه يجب تغير القيادات الإعلامية الحالية لأنها تمثل جزءً من المشكلة التي تعوق تطوير العمل الإعلامي بحيث يقوم بدوره بشكل غير تقليدي مشيرين إلي أن تطبيق سياسات جديدة دون تغيير هذه القيادات لن تفيد لأنها تعمل بطريقة تقليدية فكراً وأداءً. قالت د. ليلي عبدالمجيد استاذ الإعلام بجامعة القاهرة يجب علي الإعلام في هذه الفترة أن يتحول من التقليدية والاهتمام فقط بالتغطية الإخبارية السريعة للأحداث إلي إعلام تنموي ينزل إلي الأرض الواقع. أوضح د. محمود علم الدين استاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن وسائل الإعلام دورها أن تعرف وتنقل للمواطنين بما يحدث وتبث الامل والتفاؤل بواسطة برامجها واذاعاتها من خلال مبدأ الشراكة مع الدولة. شدد د. حسن علي استاذ الإعلام بجامعة المنيا علي ان صناعة الامل في الإعلام هو علم وليس مجرد اخبار وتغطيات صحفية مشيرا إلي أن ذلك الاسلوب المجرد يضر الدولة ولا يفيدها لأنه يعمل علي نشر روح التفاؤل ولكن عن طريق كلام غير موجود بالمرة مما يكون له الاثر السييء علي الدولة ويفقدها الثقة.