تلقى برامج التوك شو اهتماما بالغا على القنوات المختلفة ومنها التليفزيون المصرى وأرى أنه لابد أن تلقى الأعمال الدرامية نفس الإهتمام وربما اهتمام أكبر من البرامج، فقد انتفض ماسبيرو مع بداية العام لتقديم تو شو جديد بالإضافة للبرامج المتعددة الموجودة على قنواته بينما الدراما منتج مهم ومؤثر فى صياغة الوجدان والسلوك والدراما أيضاً أكثر الأدوات تأثيرا وهو ما يستلزم الإهتمام بصياغة أعمال درامية هادفة وذات بعد وطنى وإجتماعى وأعتقد أن القادر على ذلك هو ماسبيرو وتحديدا قطاع الإنتاج الذى يحتاج لنظرة من الدولة لتدور عجلة الإنتاج به لتقديم أعمال تساهم فى الإنتماء والولاء للوطن وتصحيح مسار السلوكيات ويمكنها أن تربح أيضاً من خلال تسويقها. وكنت أتمنى أن تهتم حملة أخلاقنا فى الإعلام التى تم تدشينها منذ أيام بالدراما ولا تقتصر على الإعلام والبرامج. القرار الذى اتخذته غرفة صناعة الإعلام بوقف برنامج ممكن للإعلامى خيرى رمضان يثير عدة تساؤلات أولها ما الخطأ الذى ارتكبه خيرى؟ وثانيها ماهو رد الفعل الذى كان عليه اتخاذه تجاه ضيف غير متزن (غلباوى) (غاوى استعراض وشهرة)وهم كثر للأسف على الشاشات، والسؤال الثالث هل التخاريف التى قالها هذا الشخص الثرثار يمكن أن تشوه صورة المرأة الصعيدية؟ والإجابة التى أثق بها هى إجابة السؤال الثالث فلا يمكن تشويه صورة المرأة فى الصعيد أو المرأة المصرية التى يعلم الجميع أنها نموذج يتشرف به الجميع والأهم من ذلك أن الموضوع ينتظر الفصل من القضاء، ولذلك فهذا القرار يدهشنى بل أعتبره مجحفا وليس فى محله خاصة أن كثير من البرامج تقع فى فخ عدم الاختيار الجيد للضيوف وربما يكون هذا هو السبب الرئيسى فى هذه الأزمة وكنت أتمنى أن يكون القرار هو الأخذ فى الإعتبار ضرورة التدقيق فى اختيار الضيوف الذين يظهرون على الشاشة ويصدعون رؤوسنا بتخاريف وسخافات ومغالطات تثير الأزمات وإذا فكرنا بأسلوب غرفة صناعة الإعلام فسيتم غلق 80٪ تقريبا من البرامج ووقف مذيعيها، فقرار تهدئة الغاضبين لمجرد إنهاء الموقف بأى وسيلة ظالما لإعلامى مهنى يمتهن تقديم البرامج الناجحة منذ سنوات ولم يثار حوله لغط فى يوم من الأيام، فأنتظر عود ة البرنامج ومعاقبة الضيف الثرثار والمتجاوز الذى أخطأ وأوقعه فى أزمة لا شأن له بها. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى