ستظل نشرة الأخبار بالتليفزيون المصرى صاحبة الرصيد الأول فى الثقة والإرتباط الوثيق مع الجمهور, فهناك مقولة شهيرة بأن الخبر إذا لم تذعه نشرة أخبار التليفزيون لن يكون صحيحا وبالفعل ينتظر المشاهدون أى خبر تعرضه الفضائيات حتى تقره وتبثه نشرة أخبار التليفزيون ليتأكدوا أنه خبر صحيح. تلك المصداقية والثقة التى صنعتها نشرة قطاع الأخبار تؤكد أن العمل الجاد الذى يحرص صناعه المحترفون على نجاحه وتفوقه يظل مكتسبا ثقة الجمهور على مر الزمن, فالنشرة يجرى تطويرها شكلا ومضمونا وتلاحق كل الأحداث بمصداقية وشفافية ومتابعة سريعة ويتناوب على تقديمها مذيعون يتم اختيارهم بعناية ودقة تأتى فى صالح اسم ومكانة التليفزيون المصرى بشكل عام. ونحن نستقبل عام 2016 خلال ساعات أتمنى أن يأتى بالخير على مصر وأهلها، كما أتمنى أن ننظر للنصف الممتلئ من الكوب فيما يقدمه الإعلام على شاشاته وألا نتوقف عند الشائعات فقد أدهشنى مثلا ما تردد عن عرض لبيع جلسات مجلس النواب لإحدى القنوات الفضائية, وبالطبع هذا أمر لا يمكن تصديقه فهى حق أصيل للتليفزيون المصرى وهو صاحب شارة البث لها منذ بداية إرساله فى الستينيات, وهو القادر على بث كل الكلمات بالتساوى والحياد بين كل الأحزاب والتكتلات فماسبيرو لن ينحاز لتيار ضد أخر كما أن قطاع الأخبار لديه قناة صوت الشعب التى بدأت تخطو بثبات نحو النجاح ويمكن النقل على شاشتها, وأعتقد أنه لابد أيضا من استثمارها فى تقديم البرامج الناجحة بعد قرار نقل البرامج الإخبارية من قطاع التليفزيون خاصة أنها ستكون جاذبة بسبب نقل الجلسات على شاشتها وستتجه إليها أنظار المشاهدين, وهنا أدعو قيادات ماسبيرو إلى النظر للمصلحة العامة والابتعاد عن المشاحنات خاصة أن الفرصة مواتية لنجاح البرامج الإخبارية وتوفير نسب عالية لمشاهدتها وسيظل البقاء للأصلح والأنجح. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى