نرمين البنبى ومحمود الفقى ثنائى إذاعى ناجح على راديو مصر، ارتبط بهما المستمع وحققا شعبية لم تأت من فراغ لحرصهما على التدقيق فى كل خبر ونبأ يطلقانه ويتحاوران حوله من خلال برنامجهما الصباحى اليومى «إصحى للدنيا» وأعتقد أن النجاح الذى حققاه معا يعد نموذجا يحتذى به فى تجربة عمل مذيعين إثنين معا فى حلقة واحدة حيث يبدو احترام كل منهما للآخر وإعطاء الفرصة للآخر أمام الميكروفون علىعكس ما نراه احيانا على الشاشة أو نستمع إليه بالإذاعة من مذيعين ليس بينهما هذا القدر من الإحترام للمشاهد أو البرنامج المستمع، كما يتمتع الإثنان بالحيادية وعدم فرض الرأى وهو ما يزيد من شعبيتهما ومصداقيتهما لدى مستمعى راديو مصر الذى استطاع أن يكون له مكانة خاصة بين مستمعى الإذاعة. مع عودة برامج التوك شو اليوم على القنوات الأرضية والفضائية بعد غياب طوال أيام عيد الأضحى المبارك وبدء الدراسة الجامعية فى جامعات مصر المختلفة أرى أنه لابد أن يكون لها دور قوى فى حث شباب الجامعة على الحفاظ على جامعاتهم والشعور الوطنى تجاهها والتأكيد على أن الجامعة مكان للتعليم لينهل منه الطلبة العلم وليس للمشاركات السياسية أو الحزبية وأنه يمكن التعبير عن الآراء بحرية مع الإلتزام بالمسئولية الوطنية فى نفس التوقيت، وأرى أن هناك بعض البرامج القريبة من المشاهد يمكنها طرح الموضوع تفاديا لأى أحداث قد تقع بسبب عدم الوعى. ساءنى بشدة ما سمعته عن سرقة كاميرات بقطاع الأخبار بإتحاد الإذاعة والتليفزيون ومع العلم بأن مباحث التليفزيون قد إستعادتها فإن السؤال الذى يطرح نفسه الآن متى ستتطور منظومة الأمن فى التليفزيون المصرى لتكون قادرة بحق على حماية المبنى العريق وممتلكاته والتخلص من الأضرار التى تلحق به بدلا من التصرفات الشكلية التى لا دخل لها بمعنى وعمل الأمن، والسؤال الثانى كيف يستطيع أحد أبناء المبنى مهما كان عمله صغيرا أو كبير أن يخرب فيه ويقوم بمثل هذه الأفعال التى تسئ له .. ألا يعلم أبناء ماسبيرو المؤامرات التى تحاكى لهم من الخارج ومتى سيكون هناك شعور بالولاء لماسبيرو والخوف عليه وحفاظ على ممتلكاته، أعتقد أن من يسعى لخراب بيته فهو مريض نفسى وليس سويا ولابد من التصدى لمثل هذه النماذج سريعا وعدم التستر عليها. الفنانة القديرة سميرة أحمد لها كل التحية لوقفها مشروع درامى تركى سعى منتجون أتراك لتقديمه معها فرفضت سميرة وصفوت غطاس ورفضا العمل، وهو ما يجب أن يقوم به القنوات الفضائية المصرية التى تعرض الدراما التركية حاليا على شاشاتها. القناة الثانية بالتليفزيون المصرى بدأت تخطو خطوات متميزة باستحداث برامج جديدة للمرأة والشباب وهو ما يدعو للتفاؤل فى المرحلة المقبلة فى إطار جذب المشاهد وإعادته للقناة مرة أخرى. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى