أتعجب من سكوت قيادات ماسبيرو علي استباحة التراث الذي يميز مكتبته وينفرد به وسط جميع التليفزيونيات المصرية والعربية، أقول ذلك بمناسبة عرض لقاء للإعلامية القديرة سلوي حجازي مع المطربة نجاة الصغيرة علي قناة تن الفضائية، حتي أنني تلقيت عدة إتصالات للإستفسار عن سؤال.. هل باع ماسبيرو تراثه؟ وهل تلك القناة قد اشترت هذه المواد التراثية التي تعرضها بلا أدني قلق أو شك في أنه يمكن مساءلتها من جانب أهل ماسبيرو، وبعد التأكد من أن التراث لم يبُع تأكدت أيضا أنه للأسف يتم سرقته والكل يصمت، وأتساءل هل ينتظر المسئولون من المشاهد مثلا أن يتحرك ويدافع عن تراث ماسبيرو أم أنه لابد من اتخاذ إجراءات قانونية وخطوات جادة للحفاظ علي هذا التراث الذي لن يعوض ؟ Hالإعلامي كريم كوجاك إضافة لراديو مصر فهو نموذج للمذيع الراقي سريع البديهة صاحب الخبرة في تقديم برامج الهواء، وأري أن حضوره القوي يساهم في إعلاء مضمون برنامج «كلام وسط البلد» الذي يشارك في تقديمه عصرا يوميا،ويضفي روحا من خفة الظل بشكل متوازن وبدون الإستخفاف بالمستمع حتي أن الحلقات التي تشهد غيابه تكون أضعف كثيرا من الحلقات التي يشارك في تقديمها. Hاكتفي راديو مصر بنقل خبر الحادث الإرهابي الذي استهدف مبني الأمن الوطني بشبرا الخيمة، ولم يواصل المتابعة اللازمة ليجيب علي استفسارات المستمعين حول الحادث، بل انفصل عن المتابعة صباح اليوم التالى بعرض أغنيات وفواصل فى الوقت الذى يشعر فيه المشاهد بالشغف لكل معلومة جديدة وصحيحة، ولا أعني بذلك التهويل أو التكبير من الحدث ولكن الإعلام فقط حتي لا تكون هناك فرصة للشائعات. H «الدراما بلا أب شرعي أو راعي».. هذا ما توصلنا إليه مع مجموعة من كبار صناع الدراما مؤلفين ومخرجين وذلك خلال عقد عدة ندوات بجريدة «الأهرام» حول سبل الإرتقاء بالدراما التليفزيونية، وبالفعل فقد كنت أتساءل كثيرا حول كم وجدوي الندوات والمؤتمرات التي تعقد منذ 4 سنوات تقريبا هي المدة التي شهدت فيها الدراما المصرية تدهورا، وهنا أكد صناع الدراما علي أنها أصبحت بلا أب شرعي أو راع فقد كانت في الماضي يرعاها إتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال قطاع الإنتاج الذي قدم روائع الدراما التليفزيونية ولكن الآن أصبحت الدولة بعيدة كل البعد عن دعم الدراما فكان ذلك سببا فيما آلت إليه في السنوات الأخيرة، فخرجت إحدي الندوات بإقتراح تأسيس كيان جديد للحفاظ علي الدراما المصرية ومتابعتها.