عرضت القناة الثانية يوم الأربعاء الماضى حلقة مميزة من برنامج (إشاعة ولا) استضافت فيها المذيعة د.حياة عبدون المستشارة تهانى الجبالى فى حوار شيق حول مصر المستقبل استناده، استنادا إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أذيع صباح نفس اليوم احتفالا بالذكرى ال 41 لنصر أكتوبر، إتسم الحوار بالإيجابية والحرث وبث روح التفاؤل والأمل فى نفوس المشاهدين والتأكيد على الاهتمام بالعمل الجاد والتحلى بكل معانى الوطنية.. فقداستطاعت حياة بثقافتها ولباقتها استثمار اللقاء مع المستشارة تهانى الجبالى لتقديم حلقة ناجحة تعد إضافة للقناة الثانية ولتؤكد أنها مذيعة ذكية تعرف جيدا تطوير أدائها الإعلامى شكلا ومضمونا باستمرار. وعلى القناة الثانية أيضا... صدق أو لا تصدق.. برنامج بعنوان (أوراق على الهواء) يذاع من قبل ثورة يناير 2011 بعدة سنوات وتعاقب عليه أكثر من 5 رؤساء للتليفزيون ومثلهم رؤساء للقناة الثانية ولا يزال البرنامج بنفس مذيعته هويدا فتحى وبنفس شكله ومضمونه وحتى ضيوفه الذين يتكررون، مع ركاكة الحوار الذى لا يرتقى للعرض على شاشة التليفزيون، وأتساءل متى سيظل هذا الفقر فى الفكر والأداء الإعلامى على الشاشة، ألم يلحظ المسئولون فى التليفزيون أن البرنامج يكرر نفس الضيوف على مدى سنوات بل ويقدم جزءين وثلاثة أجزاء فى حلقات متتالية لنفس الضيف، وربما يكون السبب كما علمت أن الغالبية العظمى فى المجالات المختلفة يرفضون الاستضافة فى هذا البرنامج، الذى فقد هويته وشكله ومضمونه منذ سنوات عديدة.. أعتقد أنه آن الأوان للتغيير والإصلاح فى ماسبيرو خاصة أن رئيس التليفزيون مجدى لاشين قد أعطى مهلة لصناع البرامج فى القنوات الأولى، والثانية والفضائية المصرية حتى يناير 2015 لتقديم برامج جديدة ويجرى بالفعل حاليا لإختيار إختيار الأفكار التى تساهم فى جذب المشاهد للتليفزيون المصرى، ولذلك يجب أن تكون هناك مساندة قوية وفعالة من البرامجيين للقيادات حتى يتم التغيير للأفضل ويعود ماسبيرو لمكانته التى يتمناها أبناؤه. وهنا أطالب بضرورة تطبيق القواعد على الجميع وعدم استثناء (المسنودين) الذين يستمرون فى تقديم برامجهم عدة سنوات دون متابعة مما يسىء لشاشة التليفزيون المصرى. كلما شاهدت عملا على شاشة التليفزيون للفنانة الرائعة ليلى علوى تأكدت أن النجاح لا يأتى من فراغ، أقول ذلك بمناسبة عرض المسلسل المتميز (الشوارع الخلفية) على شاشة الفضائية المصرية، وهو عمل من أعمال متعددة تؤكد من خلاله ليلى أنها تحرص جيدا على تقديم الأعمال الراقية التى تبث رسائل هادفة للمشاهدين، وتؤكد أيضاً أنها فنانة ذات حس عال ونضج فنى وصلت إليه منذ بداية مشوارها فأهلها، للاختيار السليم والحفاظ على النجاح الذى يعد أصعب من الوصول إليه فهى تشعر جيدا بتلك المسئولية منذ بدايتها وحتى آخر أعمالها فى رمضان الماضى (شمس) ولذلك فننتظر منها الجديد فى هذا الإطار الراقى. [email protected]