مطلوب من بعض أصحاب القنوات الفضائية الخاصة إحترام المشاهد والتعامل مع عقليته على أنها ذات وعى وإدارك.. أقول ذلك بمناسبة قطع البث على برنامج «العاشرة مساء» للإعلامى وائل الإبراشى وهى الواقعة التى أثارت استياء المشاهدين وكثير من الإعلاميين خلال الأسبوع الماضى وظلت مسار تضارب فى التصريحات والتعليلات غير المنطقية على مدى أسبوع كامل حتى حسمها رئيس الوزراء د.إبراهيم محلب وأحسن صنعا بتدخله لحل الأزمة وتأكيده على أن مجلس الوزراء لم يتدخل فى شأن الإعلام. وأطالب أن تكون تلك الواقعة هى الأخيرة من نوعها خاصة عندما تحدث مع إعلامى يعرف جيدا إدارة الحوار بمهنية عالية ودون إساءة لأحد ولديه مصداقية لدى المشاهد الذى كان من حقه أن يعرف حقيقة القطع على البرنامج من اللحظة الأولى، وأتساءل متى سيتم تنظيم العمل الإعلامى على شاشة الفضائيات وخصوصا مسألة العلاقة بين الإعلامى ومالك القناة الذى يجب أن يتمسك بعرض البرامج الناجحة على شاشة قناته بل وحمايتها، وعلى النقيض نرى خلال الأسبوع الماضى ايضا واقعة أساءت للقناة التى تمت عليها وهى إستضافة تامر أمين للمنتج محمد السبكى الذى أخرج صوتا من فمه بطريقة تتنافى مع الأخلاق، واكتفى وقتها المذيع بضحكة، ولم يحرك ساكنا وإنتهى الأمر بتداول التعليقات على صفحات الفيسبوك، بينما لم يتم إتخاذ موقف تجاه الخروج عن الآداب العامة فى هذه الواقعة. حسنا فعل مجدى لاشين رئيس التليفزيون بإصداره قرارا يفيد بعمل كل مخرج فى إدارته حيث اختلط الحابل بالنابل فى الفترة الأخيرة وأصبح مخرجو البرامج الدينية يقومون بإخراج برامج منوعات ومخرجو المنوعات يخرجون برامجا ثقافية ومخرجو الادارة الرياضية يخرجون برامجا للمرأة وغير ذلك من الأمور التى كان لابد من ضبطها، ولا أرى فى ذلك التنظيم غضاضة خاصة أن رئيس التليفزيون فتح المجال للمخرجين بالنقل من إداراتهم للإدارة التى يرغبون فى العمل بها إحتراما للتخصص.. أجاد برنامج «هنا العاصمة» على قناة سى بى سى تخصيص حلقة خلال الأسبوع الماضى عن السلوكيات المرورية عرضت خلالها الإعلامية لميس الحديدى تقريرا مهما حول حالة المرور والفوضى التى يمكن أن تتغير بفضل احترام قواعد المرور وقانونه. لمسة وفاء قدمها الإعلاميون بالتليفزيون المصرى فى احتفالية خاصة أعدوها للمخرج جمال عبد المعبود لخروجه على المعاش، أتمنى أن تسود تلك العلاقات بين أبناء التليفزيون المصرى.. ربما يعود ذلك على إصلاح الشاشة. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى