أثار تغيير خط سير قافلة ميلانو والتى كان من المنتظر أن تدخل من معبر رفح البرى غدا الأحد تساؤلات عديدة حول التعديل المفاجئ على خط سير القافلة والتى تحتوى على قرابة 40 شاحنة أدوية ومستلزمات طبية و12 سيارة إسعاف وتقل 12 نائبا أوروبيا برئاسة الإيطالى فرناندو روسى عضو مجلس الشيوخ. قال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن سبب تحويل مسار القافلة يرجع إلى دواعٍ أمنية بمعنى تأمينها عبر بورسعيد أفضل بدلا من أن تنتقل براً من الإسكندرية إلى رفح. وقال إن المسار القديم يحتاج إلى تجهيزات أمنية كبيرة وأفراد بالآلاف، كما حدث مع قافلة جالاوى. وقال إن تحرك القافلة من الإسكندرية إلى بورسعيد بحرا أمر هين على أن تنتقل من بورسعيد إلى رفح مسافة تصل إلى 250 كيلو فقط بدلا من أن كانت ستقطع مسافة تزيد على 650 كيلو وعبر مدن مصرية، وهو الأمر الذى عانى الأمن منه فى قافلة جالاوى وتطلب مجهودات جبارة ناهيك عن حجم النفقات المالية. يذكر أن قرابة 10 آلاف جندى شاركوا فى تأمين قافلة جالاوى من مرسى مطروح حتى رفح ووصلت النفقات لأكثر من 3 ملايين جنيه تحملتها المحافظات والحزب الوطنى، وذلك على حد تقديرات مصادر محلية وأمنية وإعلامية، كما أن هناك مخاوف من إدخال القافلة عبر معبر كرم أبو سالم المسيطرة عليه إسرائيل، وفى حالة حدوثه ستقع خلافات كبيرة بين قيادات القافلة ومصر.