"أطباء بلا حدود" تلغى مؤتمراً بالمنامة بسبب تعنت السلطات البحرينية

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أنها اضطرت لإلغاء المؤتمر الذى كان من المقرر أن تنظمه بالمنامة عاصمة البحرين حول أخلاقيات مهنة الطب، يومى 10 و11 أبريل المقبل، بسبب عدم تقديم السلطات البحرينية الضمانات اللازمة للمنظمة، والتى تمكنها من تنظيم هذا المؤتمر.
ومن جانبه، أكد الدكتور بارت يانسنز، مدير العمليات بالمنظمة، فى بيان له اليوم الاثنين، أن السلطات البحرينية لم تقدم الدعم اللازم للمنظمة لإقامة هذا المؤتمر، على الرغم من مرور عام من المناقشات حول تنظيمه، لافتا إلى أن ذلك يعنى أن الأوضاع اليوم فى البحرين لا تشجع المهنيين بالمجال الصحى على مناقشة أخلاقيات مهنة الطب، رغم أن المؤتمر يأتى فى الوقت الذى تتعرض فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لثورات تشكل تحديات كبيرة للمنظمات الطبية والإنسانية، وتؤثر سلباً على تقديم خدمات الرعاية الصحية إلى المرضى.
وكان من المفترض تنظيم المؤتمر فى العاصمة البحرينية المنامة، والذى كان سيجمع أطباء ومدراء مستشفيات وصانعى القرار من مختلف أنحاء الشرق الأوسط بهدف مناقشة التحديات التى تواجه الطاقم الطبى فى الأماكن المتضررة من انعدام الاستقرار السياسى، إضافة إلى مناقشة كيفية الحفاظ على المستشفيات كملاذ آمن يستطيع فيه الأطباء أداء واجبهم فيها بكل أمان، ويتمكن المرضى الذين لجأوا إليها الحصول على المساعدة الطبية بأمان.
الجدير بالذكر أن منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى ضحايا العنف فى البحرين أول مرة خلال شهر مارس 2011، عقب اندلاع الاضطرابات المدنية هناك، وخلال عامى 2011 و2012، تقدمت منظمة أطباء بلا حدود بعدة مقترحات إلى وزارة الصحة البحرينية من أجل إجراء أنشطة طبية فى البلاد، تشمل مرافقة المرضى إلى المرافق الصحية وللتأكد من أن الطاقم الطبى والمرضى والطاقم الأمنى يعملون وفق أخلاقيات الطب المتعارف عليها عالمياً، كما عرضت المنظمة توفير خدمات الرعاية النفسية والدعم التقنى فى مجال الاستعداد للطوارئ.