"صحة الشورى" تنتقد تباطؤ البيئة فى استخراج تراخيص مصانع القمامة

شن أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشورى فى اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة الدكتور عبد الغفار صالحين، هجوما على وزارة البيئة لتباطؤها فى إجراءات تراخيص مصانع تدوير القمامة.
وطالب د.صالحين رئيس اللجنة، من الدكتور خالد فهمى وزيرالبيئة، الذى شارك اجتماع اللجنة اليوم، بضرورة تبسيط الإجراءات أمام المستثمرين.
من جانبه، قال وزير البيئة إنه سيلتقى خلال الفترة المقبلة، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لاطلاعه على السياسات العامة للوزارة.
وقال الوزير، معقبا على مطالب أعضاء اللجنة بتبسيط الإجراءات، إن هناك قواعد ملتزما بها لا يمكن مخالفتها، مؤكدا أنه لو خالف تلك الاشتراطات سيكون مصيره السجن.
وأشار إلى أن الوزارة ستضع خلال الفترة المقبلة كراسة شروط بها كافة الاشتراطات للراغبين فى إنشاء مصانع تدوير القمامة.
وأكد أن "البيئة" لا تستطيع وحدها مراقبة النظافة فى 304 مراكز، و4 آلاف قرية على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن دور الوزارة هو وضع سياسات عامة، وأن الدور الرقابى وفقا للدستور وتفعيل اللامركزية يتم الإشراف على مشروعات النظافة من قبل المحافظين.
وشدد الوزير على أهمية مشاركة القطاع الخاص والجمعيات الأهلية فى مشروعات نظافة البيئة، مشددا على أهمية تدرج الخدمات بمعنى عدم تحصيل رسوم فورية من المواطنين إلا بعد تقديم منتج يجذب المواطنين.
وقال فهمى: "لا يمكن أن نحاسب المواطن المصرى مثلما يتم محاسبة المواطنين فى أوروبا، وذلك فيما يتعلق باشتراكات رسوم البيئة حيث تدفع الأسرة المكونة من 3 أفراد واحد يورو يوميا، بما يعادل 340 جنيها شهريا".
أما عن تأخر الوزارة فى إصدار تراخيص مصانع تدوير القمامة، أوضح الوزير أن معظم الدراسات التى تتقدم بها الشركات غير مستوفية للاشتراطات البيئية.
وأوضح أن وزارته اتخذت العديد من الإجراءات التحفيزية لرجال الأعمال المستثمرين فى مجال تدوير القمامة، حيث تم الاتفاق مع وزارتى الكهرباء والبترول، على شراء الكهرباء الناتجة من المصانع وكذلك الأمر بالنسبة للمصانع التى ستنتج سولارا.
من جانبه، انتقد الدكتور حسين زايد، عضو اللجنة، وجود العديد من المخالفات ببحيرة المنزلة، مؤكدا أن هناك 20 ألف طن قمامة تلقى فى البحيرة، مما يصيب المواطنين بالفشل الكلوى بسبب تشبع الأسماك بعنصر الرصاص.
كما أشار إلى ارتفاع نسبة التعديات على البحيرة فى ظل صمت حكومى، حيث تم ردم ما يقرب من 320 فدانا.