عقد مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، التابع لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، مؤتمرا على مدار يومين ناقش خلاله سبل مراقبة ومتابعة أداء القوات المسلحة فى الدول الأعضاء لضمان حماية حقوق الإنسان بالنسبة للمجندين والأفراد العاملين فى الجيوش وقطاع الأمن فى الدول الأعضاء بالمنظمة. وأوضح بيان صادر عن المنظمة اليوم، الأربعاء، أن المؤتمر شهد حضور نحو 24 مسئولا من ممثلى منظمات المجتمع المدنى والجمعيات العسكرية ومؤسسات حماية المظالم، وممثلى عدد من الأوساط الأكاديمية من مختلف أنحاء الدول الأعضاء فى منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، حيث تم تبادل الخبرات والممارسات الجيدة فى مجال رصد وحماية حقوق الأفراد العاملين فى القطاع العسكرى خلال اجتماعات المؤتمر، التى انتهت مساء أمس. وأكد رئيس قسم حقوق الإنسان فى مكتب المنظمة للمؤسسات الديمقراطية "سنيسانا بكوليك"، أن الرصد الخارجى والمستقل لاحترام حقوق الإنسان داخل القوات المسلحة يساعد على تعزيز الأمن والسلامة. لفت الباحث فى كلية لندن للاقتصاد "اندرى كوفشنو"، إلى أن الرصد الفعال يزيد الوعى بالحاجة إلى التوقف عن الممارسات، التى ترقى إلى انتهاكات حقوق الإنسان إزاء أفراد القوات المسلحة. وسلط البيان الضوء على تأكيد المشاركين فى المؤتمر على أهمية التعاون بين الشبكات والمنظمات الدولية فى مجال الرصد الفعال وحماية حقوق الأفراد المنتمين إلى القوات المسلحة فى الدول المختلفة. جدير بالذكر، أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبى بدأت اليوم دورة تدريبية لممثلى منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى، الذين حضروا المؤتمر بهدف زيادة خبراتهم فى مجال المراقبة والإبلاغ عن التمييز القائم على نوع الجنس فى القوات المسلحة بهدف تعميم مراعاة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.