أحال الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى الاقتراح برغبة المقدم من النائب الدكتور محمد جمال حشمت بشأن أزمة اللاجئين السوريين فى مصر إلى لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى للمناقشة. وقال حشمت فى الاقتراح "الذى طالب مناقشته فى وجود مسئولين من وزارة الداخلية والمخابرات العامة لأنه يتعلق الأمر بالأمن القومى، إن مصر استقبلت بعد ثورة الشعب السورى ضد حكامه وجلاديه أعدادا كبيرة من الأشقاء السوريين لاجئين، كما لم يستقبلهم أحد فى العالم، ويجب تجميعهم فى أماكن محددة لا يسمح لغيرهم دخولها لضمان حمايتهم وتقديم الخدمات لهم بشكل أسهل كما يحدث فى تركيا والأردن. وأضاف أنه اتضح بالجلوس مع أعداد كبيرة منهم أن هناك مجموعات من الغجر الذين يمتهنون التسول والدعارة وعناصر من العلويين وهم من غلاة الشيعة ومن طائفة رجال الحكم والرئيس السفاح فى سوريا، كذلك تم الكشف عن وجود أعداد كبيرة من الشبيحة الذين جاءوا إما لمتابعة اللاجئين وربما التعامل معهم بالتصفية الجسدية أو للاستيطان فى مصر عقب سقوط النظام مما يمثل خطورة شديدة على أمن مصر. وطالب حشمت بعمل مراجعات دورية لتأشيرات الدخول كل فترة لكل السوريين اللاجئين لمصر لحمايتهم ممن يسىء إليهم، ومحاولة تجميع أكبر عدد ممكن من هؤلاء اللاجئين خاصة الذين يقطنون فى فنادق مرتفعة السعر أو فى مساكن تضيق بهم حيث يستقر بها عدد كبير من الأسر فى مكان واحد حتى يتمكن المجتمع الأهلى الذى يقوم بدور رائد فى مساعدتهم، ومتابعة وفرز هؤلاء السوريين المشكوك فى ولاءاتهم ويمثلون خطورة على باقى اللاجئين أو على الأمن القومى المصرى. كما قدم حشمت اقتراحا حول مايلاقيه العراقيون من أهل السنة من القادمين لمصر للسياحة أو الاستثمارا أو العلاج أو للزيارة أو طلبا للإقامة من تعنت وتحقيقات وحرمان من الدخول رغم أن تأشيرة الدخول وصل ثمنها إلى ألف دولار من وسطاء بينهم وبين السفارة المصرية فى بغداد حتى وصل الحال إلى حالة إجهاض سيدة تم حجزها بسجن المطار ثم ترحيلها، فضلا عن وجود قامات فكرية ودينية أقامت فى مصر منذ فترة لكنها لم تتمكن من استضافة زوجاتهم وهم كبار فى السن ومرضى بل منهم القعيد الذى لا يستطيع أن يخدم نفسه مثل الدكتور طه جابر العلوانى ومفتى العراق السابق الدكتور عبد الحميد العبيدى . وأشار النائب فى اقتراحه لوزيرى الخارجية والداخلية إلى أنه تم أيضا منع رجال الأعمال العراقيين من الدخول إلى مصر وتحولوا إلى دول أخرى مجاورة، وحرموا من دعم الاقتصاد المصرى فى ظل التضييق المصرى الذى لا نجد له أى مبرر بل يثير الكثير من الأسئلة فى التفرقة بين أبناء الوطن الواحد عند استقبالهم فى مصر.