قالت مجلة "فورين بوليسى" إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والذى سيزور مصر يوم الأحد المقبل، فى حاجة إلى أن ينقل للرئيس محمد مرسى رغبته فى بناء علاقة ناجحة ومثمرة معه، باعتباره رئيسا منتخب ديمقراطيا، وأضافت أنه فى حاجة أيضا إلى نقل القلق الأمريكى بشأن استمرار عدم الاستقرار والاستقطاب وانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر. وشددت الصحيفة على ضرورة أن ينقل كيرى الرسالتين معا، وقالت، إنه سيكون من الخطأ أن يرسل واحدة فقط دون الأخرى. كما أكدت المجلة الأمريكية على أن كيرى فى حاجة لأن يوضح أنه يستطيع أن يعمل مع القيادة المصرية ويدعم محاولاتها للحصول على المساعدات الاقتصادية الدولية فقط إذا منحته تلك القيادة شيئا للعمل بشأنه. وقالت الصحيفة، إن كيرى ينبغى أن يبقى على التأييد المؤكد للعملية الديمقراطية، مع توجيه الانتقاد بشكل مستمر عندما تقوم الحكومة فى مصر بتقويض الديمقراطية أو انتهاك حقوق الإنسان أو زعزعة الاستقرار السياسى فى البلاد. وفيما يتعلق بالمعارضة، دعت فورين بوليسى كيرى إلى حثها على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى لو كانت المعارضة قد رفضت بالفعل النصيحة الأمريكية فى هذا الموضوع. وقالت الصحيفة إن المقاطعة لن تنجح أبدا، بل من شأنها أن تمنح الإخوان المسلمين ببساطة قبضة حديدية على البرلمان الجديد بما يتجاوز مستوى التأييد الذى تحظى به فى البلاد. ووصفت فورين بوليسى قرار قيادات المعارضة بمقاطعة الانتخابات بأنه مخيب للآمال، لأن الانتخابات تمثل فرصة ممتازة لهم لتحقيق مكاسب بناء على الرسالة البسيطة التى تتلخص فى فشل الإخوان المسلمين فى تحسين الاقتصاد والحكم بكفاءة أو تحقيق الاستقرار فى البلاد. فقد خسر الإخوان الكثير من قدرتهم على جذب الدعم أو الحلفاء لها، وعادوا السلفيين الذين كان يمكن أن يكونوا معهم فى قائمة إسلامية موحدة، ولم يفعلوا شيئا لجذب أصوات الباحثين عن الاستقرار. وطالبت المجلة كيرى باكتشاف ما تحتاجه المعارضة للدخول فى الحملة الانتخابية دون أن تفقد ماء الوجه،إلى جانب الضغط على مرسى من أجل إجراء انتخابات نزيهة.. وأخيرا، دعت المجلة بالضغط على مرسى لإرسال قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا التى لم تبت فيه بعد التعديلات الأخيرة، وقالت إنه من الأفضل أن تفعل مصر هذا الآن بدلا من أن المخاطر بحل البرلمان المقبل لأسباب فنية.