السلفيون يفتحون النار على وزارة الداخلية ويطالبون بعودة الضباط الملتحين لعملهم.. ياسر برهامى: اللائحة باطلة لأنها تأمر بحلق اللحية.. والجبهة السلفية و"الأصالة" ينظمون وقفة احتجاجية لمساندتهم اليوم

شنت قوى سلفية هجوماً حاداً على وزارة الداخلية بعد رفضها تطبيق حكم محكمة القضاء الإدارى، المتعلق بعودة الضباط الملتحين إلى عملهم، مؤكدين أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية، ورئيس الوزراء، مطالبون بتنفيذ أحكام القضاء وعودة الضباط إلى عملهم.
وأكدت الدعوة السلفية أن الضباط الملتحين مظلومون ويطالبون بحقهم شرعًا وقانونًا وقضاءً، مطالبة الرئيس بأن ينصفهم ويمكِّنهم من عودتهم للعمل، وقالت إنه يجب على كل من يستطيع معاونتهم أن يعاونهم.
وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى فتوى له مساء أمس حملت عنوان "الموقف الشرعى من قضية الضباط الملتحين": "نطلب من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، وكل العاملين فى الداخلية، أن يلتزموا بالشرع ثم بالقانون وأحكام القضاء الموافقة للشرع فى ذلك بتمكينهم من العودة لعملهم مع إطلاق لحاهم؛ لأن حلق اللحية معصية ومخالفة لأمر الرسول (ص) فى قوله (أَعْفُوا اللِّحَى) (متفق عليه)، و(وَفِّرُوا اللِّحَى) (رواه البخارى)، (أَرْخُوا اللِّحَى) (رواه مسلم)".
وأكد "برهامى" أن لائحة وزارة الداخلية التى تأمر بحلق اللحية باطلة لأنها مخالفة للشرع، ثم هى بذلك مخالفة للدستور والقانون؛ فكيف يؤمرون بالالتزام بها ويعاقبون على مخالفتها؟! مستشهداً بحديث ابن عباس، رضى الله عنهما، قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ" (رواه البخارى)، وقال (ص): (لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِى مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ) (رواه أحمد والحاكم، وصححه الألبانى).
وأضاف "برهامى": والعجب ممن يقول "إن عليهم أن يبحثوا أولاً عن عودة الأمن قبل اللحية!"؛ فهل هناك تعارض أصلاً؟! بل فى الحقيقة من أعظم أسباب عودة الأمن عودة هؤلاء الضباط بدلاً ممن لا يعملون ويأخذون كل مستحقاتهم وترقياتهم، وغيرها.
فيما أعلن حزب الأصالة "السلفى" دعمه الكامل لقضية الضباط الملتحين، مؤكداً أن أعضاءه سيشاركون فى الوقفة الاحتجاجية التى ينظمها الضباط أمام قصر عابدين، اليوم الجمعة.
كما أكد شباب حزب الأصالة أنهم سيشاركون فى كافة الفعاليات التضامنية مع الضباط الملتحيين من أجل عودة حقوقهم المشروعة والواجبة، وتنفيذ أحكام القضاء، وآخرها حكم المحكمة الإدارية العليا النافذ، والذى نص على حق الضباط الملتحين فى العودة إلى العمل.
وقال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور "السلفى"، فى تدوينة له على "توتير": "حزب النور يتضامن غداً إن شاء الله مع الضباط الملتحين فى وقفتهم للاحتجاج على عدم تنفيذ الحكم القضائى الصادر لهم".
كانت الجبهة السلفية أعلنت تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة، أمام قصر عابدين، لمؤازرة الضباط الملتحين ومساندتهم بعد رفض وزارة الداخلية تنفيذ أحكام القضاء الإدارى بعودتهم إلى عملهم.
وقالت الجبهة السلفية: "فى استمرار فج لسياسة الكيل بمكيالين والتهميش والإقصاء وانتهاك أحكام القضاء، رفضت وزارة الداخلية تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بإعادة الضباط الملتحين إلى وظائفهم، بل وقامت بالاعتداء عليهم وفض اعتصامهم السلمى أمام مقر الوزارة بطريقة همجية يوم الثلاثاء الماضى".