الأمير طلال بن عبد العزيز: أمريكا لم تتخل عن مبارك لكن شعبه الذى فعل

قال الأمير طلال بن عبد العزيز، إن الحكومات المتعاقبة فى مصر لا تريد إنشاء "بنك الفقراء" وكأن مصر لا يوجد بها فقر، وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى العاصمة الفلبينية "مانيلا" بمناسبة إعلان نتائج جائزة "أجفند" العالمية لمشاريع التنمية الريادية، إن مصر وهى أم العرب والعروبة بحاجة إلى 20 بنكا للفقراء، مؤكدا فى كلمته على أهمية مصر ودورها التاريخى فى العالم العربى، وأضاف أن شعب مصر علم العالم الكثير، وأنه أقوى من كل الحكومات فى العالم، وكاذب من يقول إن أمريكا قد تخلت عن مبارك، فقد سقط مبارك حينما تخلى شعبه عنه.
وردا على سؤال حول مدى إمكانية التعاون مع المؤسسات التنموية فى قطر قال للسائل: قل لى أولا هل قطر تريد التنمية أم تريد الديمقراطية؟ فرد عليه: تريد الاثنان، فنحن لدينا تنمية ونخطو نحو الديمقراطية بعمل دستور ومجلس تشريعى فضحك الأمير طلال بن عبد العزيز متهكما قائلا: إذن أنتم تجربة يحتذى بها، وهذا خبر "حلو" أن أعرف أن لديكم دستورا، فى إشارة منه إلى أن قطر تفتقد إلى الديمقراطية التى تتطلبها التنمية، وتابع: لابد من أن تعمم ثقافة الحوار مع كل الأطراف السياسية فى العالم العربي، فنحن نفتقد إلى ثقافة الحوار، وقد فرحت حينما سمعت أن حزب النور السلفى بمصر يجلس الآن مع أعضاء جبهة الإنقاذ، وأنهما يتبادلان النقاشات، غير أنى اندهشت حينما عرفت أن أحد أعضاء حزب النور قال إنه سيصوت للإسلاميين فى الانتخابات، مؤكدا أنه يتعين على الجميع أن يبذل قصارى جهده من أجل التقريب بين الخصوم، فمصر الكبيرة لا يجوز لها أن تتناحر، وردا على سؤال "اليوم السابع" حول إمكانية عمل ورقة مجمعة لجميع المشاريع التنموية التى فازت بجائزة أجفند وتقديها للدول التى تبدأ مراحل التنمية قال الأمير: إن دور المؤسسة ينحصر فى تكريم هذه المشروعات وتقديمها إلى الرأى العام، وهنا استكمل المدير التنفيذى ل "أجفند" ناصر القحطاني: قائلا نحن نرجو من وسائل الإعلام أن تقوم بهذا الدور، كما نرجوها أن تسلط الضوء على المشاريع التنموية التى تكرمها المؤسسات العالمية مثل أجفند لنستغل هذه المشروعات على الوجه الأكمل.
فى سياق متصل أعلنت لجنة تحكيم جائزة أجفند العالمية عن فوز ثلاثة مشروعات من بين 53 مشروعا تنمويا تقدموا للجائزة، فاز بجائز الفرع الأول وقدره 200 ألف دولار مشروع جامبيا بخير، وفاز بجائز الفرع الثانى مشروع "حصاد المياه" الذى تقدمت به جمعية تطوير العمل الإنسانى بالهند، وفاز بجائز الفرع الثالث مشروع برنامج القرية للتكيف الغذائى واستعادة الحياة الذى نفذته فى أندونسيا الوكالة الوطنية للأمن الغذائى، بينما حجبت جائزة ت الفرع الرابع لأن المشروعات المقدمة لم تستوف شروط الجائزة ومعاييرها.