الإغاثة الإسلامية تنشئ المركز المتكامل لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة

بتكلفة 3 ملايين دولار..

أعلنت الإغاثة الإسلامية عبر العالم، عن رصد مبلغ 3 ملايين دولار أمريكى من مكتبها فى أستراليا، لتنفيذ واحد من أهم مشروعات رعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وأسرهم وخدمة وتنمية المجتمع فى مصر، وهو المركز الذى سيقام بمدينة 15 مايو، وبدأت أعمال الحفر والأساسات فيه الشهر الماضى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته المنظمة، بحضور الفنانة حنان ترك، والفنان طارق دسوقى، سفيرا الإغاثة الإسلامية عبر العالم بالشرق الأوسط، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين برعاية حقوق الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وخدمة وتنمية المجتمع.
ومن جانبه، أكد د.محمد الألفى رئيس مجلس أمناء منظمة الإغاثة الإسلامية بمصر، على أن اهتمام الإغاثة الإسلامية عبر العالم بذوى الاحتياجات الخاصة بدأ منذ عام 2002 من خلال 4 وحدات صغيرة بحلوان، ومع زيادة عدد حالات الأطفال وتأثير ذلك على الأسرة ككل قررت المنظمة إنشاء المركز المتكامل، الذى يضم قسم التدخل المبكرن وتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وقسم دعم وتنمية الأسر، إضافة إلى قسم دعم وتنمية المجتمع، ليمثل بذلك مركزا رائدا لتقديم خدمات مجانية متميزة للأطفال والشباب ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم.
وقال إن المركز يحرص على التوسع فى عدد الخدمات المقدمة، وتقليل قوائم الانتظار الطويلة للمستفيدين، مع توفير دعم أكبر لأسر الأطفال ورفع وعيهم بالإرشاد والتدريب، بجانب الإسهام فى تحسين تعليم الأطفال المعاقين والشباب من خلال الفصول المجتمعية والأنشطة الصيفية، مع وضع تقييم متكامل للطفل، وتوفير برامج التدخل المناسبة له، من أجل تنمية وتحسين مهارته عبر جلسات تنمية القدرات وتعزيز روح الفريق وإفساح المجال للتعليم وتبادل الخبرات من خلال جلسات التخاطب، والعلاج النفسى، إضافة إلى جلسات العلاج الطبيعى.
من جانبها، أكدت الفنانة حنان ترك سفيرة الإغاثة الإسلامية فى الشرق الأوسط، على حرصها على المشاركة الفاعلة فى دعم مشاريع الإغاثة الإسلامية، سواء كانت فى مصر أو خارجها، وأثنت على حرص إدارة الإغاثة الإسلامية على تنوع وتكامل المشاريع التى تتصدى لها، وخاصة مشروع المركز المتكامل لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم.
وأشارت "ترك" إلى مشاركتها فى الزيارة التى نظمتها الإغاثة الإسلامية إلى غزة الشهر الماضى، وطالبت بضرورة حشد كافة الطاقات العربية لتقديم الدعم "المادى والمعنوى والعلمى" لمساعدة سكان قطاع غزة المتضررين من الهجوم الإسرائيلى الأخير منتصف نوفمبر من العام الماضى.
وخلال المؤتمر أشاد الفنان طارق الدسوقى سفير الإغاثة الإسلامية فى الشرق الأوسط، بحرص المنظمة على توفير خدمة طبية شاملة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم، وتأسيس قاعدة بيانات متكاملة لجميع المتخصصين والأساتذة فى مجال الإعاقة لخدمة الأطفال بشكل أكثر احترافية.
وعن مشروعات الإغاثة الإسلامية الأخرى، أشار الدسوقى إلى اتفاق التعاون الذى أبرمته الإغاثة الإسلامية عبر العالم مؤخرا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، وقدمت المفوضية من خلاله دعماً مالياً يقدر بحوالى 5,5 مليون جنيه مصرى لمشروع دعم اللاجئين السوريين فى مصر، والذى تنفذه وتديره الإغاثة الإسلامية عبر العالم، ويخدم المشروع حوالى 2500 أسرة سورية ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير الخاصة التى وضعتها المفوضية.
واختتم د.محمد الألفى كلمته بالثناء والإشادة بجميع المشاركين فى دعم وتنمية أنشطة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، موضحا أن هناك عملا مستمرا على امتداد 10 سنوات فى مجال رعاية الاحتياجات الخاصة، حيث سبقت بالبدء فى إنشاء المركز المتكامل.