ثورتنا فى خطر عظيم وأعظم الخطر هو غفلة الشعب عما يحاك له بليل للنيل من إيمانه بهذه الثورة العظيمة والعمل بكل مكر ودهاء على استئصال معانى العزة والكرامة التى اكتسبها هذا الشعب بكل أطيافه عبر التضحيات التى قدمها وما يزال لاستكمالها وتحقيق أهدافها. ثورتنا فى خطر عظيم حيث هناك من يريدون هدم ما حققته هذه الثورة من شرعية فى انتخاب أول رئيس مدنى لمصر، فلا يألون جهدا فى تجنيد كل طاقات الحقد والمكر لتشويه صورة هذا الرئيس وترويج الشائعات المغرضة عنه ليل نهار بغية كسب تعاطف خبيث من نفوس مريضة بمرض الكره للأشخاص وليس للأفعال. ثورتنا فى خطر عظيم فلا يكاد يمر يوم إلا ونشهد ظهورا لأبى جهل جديد على الساحة الإعلامية، بلسانه الشاحذ وصراخه المتعالى بالكذب والبهتان على قنوات تملك من الكثير من الإمكانات والطاقات لبث الشائعات بين الناس وإثارة البلبلة بين التيارات السياسية والفكرية المختلفة فإذا بنا بمصر وقد تحولت إلى صومال جديدة أو عراق آخر. ثورتنا فى خطر عظيم حيث تتعالى أصوات غريبة عن أصول هذا المجتمع مطالبة بتدخل أجنبى رافعين لا فتات على شاطى قناة السويس لتدنس الدماء التى سالت لتحريرها مكتوب عليها (أنقذونا) وكأن الثورة أتت لهم بحاكم يعلق لهم المشانق ويحبس عنهم الأنفاس وليس حاكما يُرمى بالمولوتوف ويصبر عليهم ويُسب ليل نهار بأقذع السباب. ثورتنا فى خطر عظيم حيث تظاهرات من جبهة الإنقاذ بقيادة من فشلوا فى الوصول لكرسى الرئاسة تنادى دون ملل فى كل وقت وحين بتدخل الجيش وإسقاط الرئيس وإبادة كل التيارات الإسلامية على الساحة، رغم تفوق تلك التيارات وإثبات جدارتها فى التواصل مع الشعب، ولا يهم هذه الجبهة الفاشلة أن أول نتائج انقلاب الجيش على الشرعية هو انقلاب الشعب على أى سلطة تأتى بديلا عن الرئيس فتدخل البلاد فى آتون حرب أهلية لعشرات السنين ويصبح الشعب لاجئا هنا وهناك يبحث عن وطن بديل بغية الأمن والأمان. ثورتنا فى خطر عظيم إن لم يستعن الرئيس بسيف الحجاج وحكمة أبى بكر، فالسيف لقطع رءوس الفتنة فى البلاد أيا كان مصدرها ومكانتها وحكمة أبى بكر فى رد المظالم الى أهلها وتولية من هو الأصلح لإدارة شئون البلاد أيا كان تياره أو انتماؤه دون النظر إلى إرضاء معارضة رافضة لكل سبل الاستقرار والتقدم. ثورتنا فى خطر عظيم أيها السادة فهل تتضافر الجهود المخلصة والنفوس النقية المحبة لمصر وحضارتها لإنقاذها قبل فوات الأوان؟؟؟