اليوم.. توزيع جوائز الأوسكار ال85 وسط مفارقات درامية ومنافسة فلسطينية.. أفلام الحروب والسياسة تنافس الكوميديا والغناء.. 75 عاما الفارق بين إيمانويلا ريفا وكوففينزهان ويلز المتنافستان على أفضل ممثلة

تتوجه أنظار محبى السينما اليوم، الأحد، إلى لوس أنجلوس لمتابعة حفل توزيع جوائز الأوسكار، والذى يعد واحدا من أهم الأحداث السينمائية العالمية، ويترقبها النجوم سعداء الحظ، والذين يمنون أنفسهم بأن ينالوا واحدة من الجوائز الأكثر شهرة عالميا، ليحققوا انتصارا فنيا جديدا.
ونظرا لأهمية الأوسكار، فمن المقرر أن تعرضه أكثر من 200 دولة حول العالم، ليتابع المشاهدون نجومهم المفضلين وهم يسيرون على السجادة الحمراء، قبل أن يظهر النجم سيث ماكفارلين ليقدم الحفل، غير عابئ بالانتقادات التى نالت منه طيلة الأسابيع الماضية لاختياره لهذا الحدث السينمائى الأبرز، حيث يرى السينمائيون أنه لا يتمتع بالشهرة المناسبة لتقديم الحفل، وأن الحدث أكبر منه.
ويتميز حفل الليلة بالعديد من اللمحات الخاصة، فقائمة الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم فى الدورة ال85 تشهد تنوعا كبيرا ما بين أعمال رومانسية، ومغامرات، ودراما، وتاريخية، وسياسية، حيث يتنافس 9 أفلام، منها الفيلم الفرنسى «Amour». وتسجل أفلام المغامرات حضورها بفيلم «Life of Pi» أو «حياة بى» بتقنية الثرى دى، للمخرج أنج لى، وفيلم «Django Unchained» للمخرج الكبير كوينتن ترانتينو، والذى يتعرض فى سياق أحداثه لما شهدته أمريكا من تجارة الرق والعبودية، وتظهر بقوة الأفلام ذات الطابع التاريخى والسياسى، ومنها فيلم «Zero Dark Thirty» أو «صفر ظلام ثلاثون» إخراج كاثرين بيجلو، وتدور أحداثه حول وقائع من مطاردات دامت حوالى 10 سنوات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد هجمات 11 سبتمبر الشهيرة، ومصرعه على يد فريق من القوات الخاصة الأمريكية فى 6 مايو 2011، وأيضا فيلم «لينكولن»، وكذلك فيلم «argo» الذى يؤكد العديد من التقارير النقدية أنه يعد الفيلم الأكثر حظا لنيل جوائز عدة فى حفل الليلة.
ولا تخلو القائمة من الأفلام الكوميدية، حيث يأمل المخرج دافيد راشيل أن ينال فيلمه الكوميدى Silver Linings Playbook جائزة أفضل فيلم. ومن الأفلام الغنائية ذات الملمح التاريخى ينافس فيلم Les Misérables أو البؤساء، والذى يتعرض للثورة الفرنسية وأسبابها، وأيضا فيلم الخيال الفانتازيا Beasts of the Southern Wild وتدور أحداثه وسط الغابات والأمطار والظروف المناخية الصعبة.
وتشهد المنافسة للفوز بجائزة أفضل ممثلة مفارقة شديدة، حيث يبدو أن القدر جمع النجمة الفرنسية إيمانويلا ريفا ذات ال85 عاما، والتى تعد أكبر ممثلة سنا يتم ترشيحها لتلك الجائزة، لتنافس الطفلة كوففينزهان ويلز التى تكمل فى أغسطس المقبل عامها العاشر، أى أن الفرق بين النجمتين هو 75 عاما كاملة، ليسير الاثنان على السجادة الحمراء يتشوقا لتحقيق حلم واحد، وهو الفوز بجائزة أفضل ممثلة، لكن شتان ما بين الهدف من تحقيق الحلم، فربما لا تدرك الطفلة الصغيرة أهمية الأوسكار لكن إيمانويلا ريفا يعد عمرها هو نفس عمر دورات الأوسكار ال85 الماضية.
وربما تذهب الجائزة أيضا إلى النجمة جنيفر لورانس التى ترجح كفتها إلى حد كبير، وتنافسها أيضا النجمتان ناعومى واتس، وجيسكا تشاستين. وبين أحلام تحقيق جائزة إضافية وطموحات نيل شرف الأولى، تدور المنافسة للفوز بجائزة أفضل ممثل ما بين النجم دانيل دى لويس الذى سبق أن نالها مرتين عام 2008 و1990، والنجم جواكين فونيكس الذى رشح مرة واحدة من قبل لنيل نفس الجائزة عام 2006 لكنه لم ينلها، ويطمح أيضا فى نيل الجائزة للمرة الأولى النجمان هيوجاكمان، وبرادلى كوبر، بينما يأمل النجم دينزل واشنطن فى إضافة الأوسكار الثانية له كأفضل ممثل، كما أنه سبق أن نال أوسكار أفضل ممثل مساعد من قبل عام 1990 عن فيلم glory. ويمثل الحضور العربى فى حفل جوائز الأوسكار المخرج الفلسطينى عماد برناط بفيلمه الوثائقى «5 broeken camera» أو «5 كاميرات مسروقة»، والذى ينافس للفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقى، ويتناول المقاومة الشعبية السلمية فى قرية «بلعين» .