الأسطورة حسام حسن يحلل السوبر الخامس للأهلى: الأحمر يستحق البطولة.. ويبحث عن شخصيته الكروية منذ "متعة" الترجى.. ولم يتأثر بغياب ثلاثى "الإعارات".. وليوبار الكونغولى "مجتهد" والمستقبل أمامه

الأهلى استحق الفوز بكأس السوبر الأفريقى للمرة الخامسة فى تاريخه بجدارة، بعد التغلب على ليوبار الكونغولى بهدفين مقابل هدف فى لقاء جيد المستوى نجح فيه لاعبو الأحمر فى حسم الأمر لصالحهم بفضل الفروق الفردية وبالمهارات التى تميزهم على لاعبى المنافس.
الأهلى رغم فوزه وتحقيق هدفه بالفوز بالبطولة مازال يبحث عن شخصيته الفنية والكروية المعروفة عنه والتى تمتع جماهيره مثل ما شاهدناه جميعا فى مباراة الترجى بإياب نهائى البطولة الأفريقية بتونس والفوز فيها بهدفين مقابل هدف حيث الروح والمتعة والكرة الجميلة وهذا لا يقلل من المجهود الذى يبذله حسام البدرى المدير الفنى للأحمر.
لاشك أن الثلاثى المعار محمد أبو تريكة وأحمد فتحى وجد لاعبين هامين فى الأهلى ولكن غيابهم عن الأحمر ليس مؤثرا بالشكل الكبير، لأن صفوف الأهلى بها العديد من النجوم الكبار القادرين على الحسم وشاهدنا جميعا عودة محمد بركات للتألق من جديد بعد غياب فترة عن تشكيلة المباريات.
سر فوز الأهلى بالسوبر يكمن فى التفاهم الموجود بين اللاعبين والشعور بوجود انسجام بين الصفوف رغم أن هناك بعض التعديلات فى التشكيل ووجود لاعبين يشاركون بعد غياب، وأيضا لا يمكن إغفال تمتع عدد كبير من لاعبى الأهلى بالحلول الهجومية ونجد عبد الله السعيد وبركات ورامى ربيعة والسيد حمدى وأحمد عبد الظاهر وعماد متعب يمتلكون الإمكانيات والقدرات الهجومية التى تساعد فى تميز الأحمر وتمنحه الأفضلية.
الأهلى حقق العديد من المكاسب فى لقاء السوبر، أولها الفوز بالبطولة وإسعاد جماهيره، بالإضافة إلى الاطمئنان على محمد بركات وعودته بعد غياب للتهديف وكذلك مواصلة الانتصارات التى تساعد على انتصارات جديدة فى مشواره بالدورى.
فريق ليوبار الكونغولى هو فريق جيد يلعب كرة معقولة ولاعبوه مجتهدون ويكفى أنه بطلا للكونفيدرالية الأفريقية وخسر أمام الأهلى الأعرق وصاحب التاريخ الطويل بنتيجة متقاربة، وأعتقد أنه سيكون له شأن أفضل وأداء أحسن فى البطولة القادمة عندما يكتسب لاعبوه الخبرات الكافية.