أكدت مارجريت عازر، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار وآخر المنضمات للحزب بعد استقالتها من حزب الوفد، أثناء حوارها مع الزميل ماهر عبدالواحد محرر «اليوم السابع» أن «المصريين الأحرار» هو أكثر الأحزاب المدنية القادرة على قيادة التيار الليبرالى فى المرحلة المقبلة ، وأن وضوح الخط السياسى للحزب وعدم دخوله فى مواءمات سياسية جعله مؤهلاً للعب هذا الدور لماذا قررتِ الانضمام ل«المصريين الأحرار» دون غيره؟ - اتخذت هذا القرار لأن «المصريين الأحرار» حزب ليبرالى، له خط سياسى واضح جداً، ومعظم الموجودين به أصدقائى، وسبق أن عملت مع عدد منهم فى حزب الجبهة، وتعاملت معهم فى البرلمان، كما أن الخط السياسى ل«المصريين الأحرار» هو الأكثر وضوحاً بين جميع الأحزاب المدنية، ولا يمسك العصا من المنتصف كما يفعل البعض. فى رأيك ما نقاط الضعف فى الأحزاب المدنية؟ - كل حزب يريد الحصول على أكبر عدد من المقاعد دون النظر للصالح العام، وهذه الأحزاب تدخل فى تنافس مع بعضها البعض، كما أنهم غير قادرين على النزول للشارع والالتحام به، يضاف لذلك الأجندات الخاصة والطموح الشخصى للبعض، رغم أن الشارع يراقبهم. هل أنت مع من يرى أن «المصريين الأحرار» هو المؤهل لقيادة التيار الليبرالى فى مصر؟ - بالطبع، أتفق تماماً مع هذه الآراء، فمعظم التيارات المدنية لا تعلن عن هويتها وأيدلوجيتها الليبرالية بشكل واضح، ومعظهما تضم توجهات متنافرة، «شق يسارى» و«شق ليبرالى»، بعكس «المصريين الأحرار»، فهو واضح تماماً وثوابته معروفة، ومواقفه الواضحة من القضايا المهمة، تؤهله لذلك. يتردد كلام عن اندماج «المصريين الأحرار» فى أحزاب أخرى أو اندماج أحزاب أخرى فى «المصريين الأحرار» فما صحة هذا الكلام؟ - الاندماجات والتحالفات واردة وبقوة فى الوقت الحالى، ونحن نشكر النظام الحاكم بتسلطه ومحاولته السيطرة على مقدرات البلاد، وهو ما ساهم فى تقريب وجهات النظر بين الأحزاب، و«المصريين الأحرار» ينظر للمصلحة العامة أكثر من المصلحة الحزبية، وهو ما يجعلنى أقول إنه من الوارد أن يدخل فى عملية اندماج مع أحزاب أخرى، وهذا سيعطى للحزب ثراء وقوة. أحزاب التيار الإسلامى تنشق وعددها فى تزايد فهل ذلك فى صالح الأحزاب المدنية؟ - المستقبل لصالح التوحد، فكلما كان هناك تكتل حزبى يتفق فى توجهه وخطه السياسى، تحت مسمى واحد فسيكون أقوى، صحيح أن الأحزاب تثرى الحياة السياسية، لكننا الآن بصدد توحد للصالح العام ولإنقاذ مصر والدفاع عن هويتها، وأتمنى أن يصبح لدينا حزبان قويان من التيار الإسلامى يقابلهما حزبان قويان من التيار المدنى، وتكون المنافسة للصالح العام وكل منهم يدفع بالكفاءات والعقول والبرامج والمواطن هو الذى يختار. ما تقييمك لجبهة الإنقاذ وأدائها منذ تشكيلها عقب الإعلان الدستورى حتى الآن؟ - الجبهة تكونت تلقائيا للدفاع عن الثورة وأهدافها والحفاظ على هوية الوطن فى ظل إعلان دستورى قسم مصر واستمرت الجبهة بشكل قوى والناس تجمعت حولها، لكنها لم تواكب مطالب الشارع فى بعض الأحيان، وكان ينتظر منها مواقف أقوى، مواقف الشباب كانت تسبقها، وكانت لديها بعض التوازنات السياسية وهو الأمر الذى لا يعترف به الشارع، الشارع هدفه إخراج البلاد من المأزق، الجبهة لم تكن قادرة على وضع سياسات بديلة وبرامج للخروج من المأزق، دائما قراراتها نتيجة رد فعل، الشارع يسأل ماذا ستقدم الجبهة؟ لذا عليهم تقديم رؤية سياسية واقتصادية. هل الجبهة بتكوينها الحالى قادرة على الاستمرار فى المستقبل؟ - نعم، تستطيع الجبهة الاستمرار، مضطرين، لأن أى عنصر سوف يخرج سيدمر نفسه، لكن عليهم النظر للأمر بشكل موضوعى سواء فى القرارات السياسية أو الانتخابات، لأنه لو سار الأمر فى موضوع الانتخابات كما يحدث الآن فلن يحدث توافق، فمن الصعب أن يتواءم 20 حزبا فى قائمة موحدة فى كل دوائر الجمهورية، فلتأخذ الجبهة موقفا موحدا فى القضايا السياسية، أما فى الانتخابات فمن الممكن أن كل مجموعة لها خط سياسى واحد تكون قائمة منفردة، فالدخول بقائمتين هو الاختيار الأمثل. ما هو الرقم المستهدف من مقاعد البرلمان القادم لجبهة الإنقاذ ول«المصريين الأحرار» فى حال المشاركة فى الانتخابات؟ - لو استمرت حالة التوحد والتوافق والتنسيق، فلن تقل نسبة المقاعد التى تستطيع الجبهة الفوز بها عن %60، أما فى حالة خوض الحزب للانتخابات منفرداً فالمستهدف بالنسبة لنا هو الحصول على 100 مقعد، وأقل من ذلك سنعتبره فشلا، وهذا الرقم ممكن بالطبع، فالحزب موجود فى الشارع ويحظى بثقة وقبول الكتل التصويتية التى تعلم أنه حزب واضح فى مبادئه وأيدلوجيته، ويهدف إلى الدولة المدنية. هل أنت مع رفض جبهة الإنقاذ للحوار مع الرئاسة إلا بشروط؟ - تم الحوار مع الرئاسة من كل التيارات ورموز جبهة الإنقاذ تحاورت مع الرئيس، ولكنه لم يستجب، ثم فوجئنا بالإعلان الدستورى الكارثى الذى فجر الغضب فى الشارع وقسم مصر، وأبلغ دليل على عدم اعتراف الرئاسة بأى حوار، الحوار الذى شارك فيه بعض الأحزاب من خارج الجبهة، حيث رفض مجلس الشورى الالتزام بنتائجه حول قانون الانتخابات، وبالتالى الحوار غير الملزم تضييع وقت ويفقد الجبهة المصداقية أمام الشارع.