سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اليوم السابع» داخل «فيرمونت» بمصر الجديدة.. المتحدث السابق باسم الرئاسة طلب من «اليوم السابع» شراء كل نسخ الجريدة المطبوعة من الأسواق بعد ردود الفعل الغاضبة داخل الجيش
التجربة هى الحل.. لابد أن تعيش تفاصيلها حتى تعرف الحقيقة وتضع يدك على مناطق الداء والوجع، وتجربتى مع ياسر على طبيب الأمراض الجلدية الذى وجد نفسه فجأة متحدثا رسميا لرئاسة الجمهورية ثم ألقى به فشله إلى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلال ال24 ساعة الماضية رفعت الغطاء عن كل الشروخ ومناطق الخلل فى أداء مؤسسة الرئاسة خلال الشهور السبعة الماضية.. الآن أصبح من السهل جدا أن تدرك أن ضعف الأداء الرئاسى وحالة الارتباك التى أصبحت سمة مميزة لإدارة الرئيس محمد مرسى سببها كامن فى أداء الدكتور ياسر على وعقيدته القائمة على النفى وإطلاق سهام الدفاع عن مؤسسة الرئاسة ضد أى خبر أو مؤسسة تتعرض لها بالانتقاد أو نشر دون أن يشغل نفسه بالبحث عن ملعومات ومعطيات تقيه شر الظهور فى صورة الجاهل ببواطن الأمور، وكتب الإدارة أخبرتنا منذ قديم الأزل وحذرت المبتدئين والهواة من فخ اللجوء إلى الدفاع المبكر وتكذيب الآخرين ونفى معلوماتهم قبل دراسة ماقدموه أو نشروه من معطيات.. الدكتور ياسر على لم يذاكر كتب الإدارة بشكل جيد، ولم تسعفه خبرته الطبية والنواحى الإخوانية فى تجاوز فخ السقوط داخل مستنقع النفى المستمر الذى تفضحه دوما الأيام حينما تثبت خطأ الدكتور ياسر على وصحة المعلومات التى حاول جاهدا أن ينفيها فى جولات مسائية على برامج التوك شو.. - الدكتور ياسر على هو صاحب النفى لقرار رفع الأسعار والضرائب الجديدة ثم مرت الأيام وأكدت الجريدة الرسمية وجود قرار صادر من رئاسة الجمهورية بهذا الشكل.. - الدكتور ياسر هو أيضا صاحب النفى الأشهر لوجود خطاب حميمى من الرئيس مرسى إلى شيمون بريز رئيس إسرائيل ووقتها وصف الإعلام بالكذب والأباطيل وردد نفس الكلام الذى ردده بالأمس وهو يحاول نفى انفراد «اليوم السابع» بروايته عن احتجاز المشير وعنان حينما قال: أناشد وسائل الإعلام بتحرى الدقة.. - الدكتور ياسر على هو أيضا الذى سارع بنفى ما نشر حول إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود ثم أثبتت الأيام على لسان المستشار أحمد مكى صحة الواقعة. - الدكتور ياسر على كان أول صوت يخرج على الفضائيات لينفى خبر استقالة المستشار محمود مكى من منصب نائب الرئيس ويطالب الإعلام بتحرى الدقة، ثم بعدها بساعات خرج مكتب المستشار محمود مكى ببيان استقالته.. - الدكتور ياسر على هو الذى نفى للجميع أن الرئيس رفض فكرة تغيير حكومة قنديل واعتبر الأمر غير قابل للنقاش وهو نفسه الذى عاد بعد أيام ليؤكد أن الرئيس لم يرفض أو يقبل فكرة إقالة حكومة قنديل.. - الدكتور ياسر على اتهم الصحافة بالكذب والتلفيق والتزييف حينما نشرت خبر زواجه من إحدى الصحفيات التى كانت تعمل وقتها كمراسلة صحفية داخل مؤسسة الرئاسة، ثم صمت تماما حينما تقدمت الصحفية ببلاغ للنائب العام، ولم يخرج لنا بالوثائق والأوراق التى وعد بأنها تثبت صحة موقفه.. - وأخيرا وليس آخرا الدكتور ياسر على خرج لينفى بالأمس صحة ما نشرته «اليوم السابع» حول روايته عن كيفية إطاحة الدكتور محمد مرسى بالمشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وهو التقرير الذى انفردت «اليوم السابع» بنشره أمس وأثار ضجة كبيرة على الفضائيات وداخل الأوساط السياسية بعد جولة المتحدث السابق باسم الرئاسى على برامج التوك شو المسائية لممارسة مهامه فى النفى وتكذيب وسائل الإعلام.. وحتى تكتمل أسطورة «النافى الأعظم» أو ما يعرف إعلاميا وسياسيا باسم الدكتور ياسر على سنكون سعداء بأن ننشر المكان والزمان والأشخاص الذى حكى الدكتور ياسر على أمامهم قصة الإطاحة بالمشير طنطاوى والفريق عنان، وكيف أن الدكتور مرسى قام بالإبقاء عليهم داخل القصر لحين أداء اللواء عبدالفتاح السياسى لليمين كوزير للدفاع بدلا من حسين طنطاوى. أدرك تماما الضغوط التى تعرض لها الدكتور ياسر على من مؤسسات الدولة الكبرى بعد نشر التقرير الذى تضمن روايته عن المشير والرئيس، ولكن لم أتخيل فى لحظة أن يسارع بالنفى قبل أن يقرأ التقرير أو يتحقق من طبيعة المصدر الذى حصلت «اليوم السابع» منه على المعلومات، والذى يعرفه الدكتور ياسر على جيدا.. وبالتالى يعرف أن كل المنشور فى التقرير من معلومات حول قصة الإطاحة بالمشير صحيح تماما لأن مصدر «اليوم السابع» فى هذه المعلومات لا يمكن أن يخدعها أبدا.. الدكتور ياسر على حكى هذه التفاصيل بنصها فى حضور عدد من الإعلاميين الكبار والبارزين -أعرافنا المهنية لا تسمح بذكرهم جميعا - كان من بينهم الزميل خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع» فى جلسة جمعت المتحدث السابق باسم الرئاسة مع هؤلاء الإعلاميين فى فندق فيرمونت بمصر الجديدة. كنت أتوقع من الدكتور ياسر على أن يكون أكثر ذكاء فى تحركه لنفى رواية أو معلومات رواها أمام جمع من الشهود الأحياء، ولكن يبدو أن الضغوط من مؤسسات الدولة الكبرى كانت قاسية بشكل دفعه لنفى مبكر دون أن يقرأ التفاصيل، بل ويبدو أن الضغوط كانت أقسى مما نتوقع جميعا لدرجة دفعته لأن يجرى اتصالا هاتفيا برئيس تحرير «اليوم السابع» ويطلب منه البحث عن طريقة لإيقاف الخبر حتى لو كان عن طريق شراء كل نسخ جريدة «اليوم السابع» من الأسواق خاصة بعد تصاعد ردود الفعل الغاضبة داخل المؤسسة العسكرية. ردود الفعل الغاضبة هذه كانت السبب فى الارتباك الظاهر على الدكتور ياسر على وهو يحاول أن ينفى الرواية التى انفردت «اليوم السابع بنشرها أمس، وبشكل شخصى كشفت لى طريقة الدكتور ياسر على فى النفى أو حتى خلال المواجهات المباشرة التى خاضها ضدى فى اتصالات هاتفية فى بعض برامج التوك شو أن الأداء داخل القصر الرئاسى يتم على طريقة محلات البقالة دون احترافية ودون إسناد الأمور والمناصب لأهلها.. وبالتالى كان طبيعيا أن تنتهى فترة عمل الدكتور ياسر داخل القصر الرئاسى فى الشهور السبعة الماضية إلى هذه الحالة من الهشاشة والاستقالات المتتالية لأعضاء الهيئة الاستشارية وعدم الثقة الشعبية فى الرئيس وطريقة إدارته للأمور.. وحتى تكتشف «الخيبة» القوية فى كيفية إدارة الأزمات داخل القصر الرئاسى على يد متحدثها السابق تعال نتوقف أمام بعض الملاحظات على تجربتى مع ياسر على: 1 - الدكتور ياسر على حرص على المشاركة فى كل الفضائيات لينفى أنه أدلى ل«اليوم السابع» ولشخصى على وجه التحديد بأى تصريحات، ولأنه لم يقرأ التقرير أصلا وسارع بالنفى لاحتواء رودود الفعل الغاضبة داخل الجيش.. لم يعرف أن التقرير لم يرد فيه أى إشارة من بعيد أو قريب لكلام على لسان حضرته. 2 - الدكتور ياسر على نفى للفضائيات أن يكون فى أسواق النشر كتاب يحمل اسمه، أو كتاب داخل مطبعة فى عباس العقاد.. ولأنه لم يقرأ التقرير الذى انفردت «اليوم السابع» بنشره وسارع للنفى كعادته لم يعرف أن التقرير لا ترد به أى أحاديث عن مطبعة أو كتاب فى أسواق النشر وكل ما تضمنه التقرير هو نشر الخطوط العريضة التى وضعها لصياغة مذكراته كما يفعل أى كاتب يستعد للكتابة. 3 - الدكتور ياسر على لم ينف أبدا حتى لو من بعيد القصة الأخطر التى رواها بخصوص مهارة الرئيس فى الإطاحة بالمجلس العسكرى والمشير والفريق عنان. 4 - الدكتور ياسر على انسحب من مواجهة مباشرة على الهواء فى إحدى الفضائيات حينما سألته بشكل واضح هل تنفى حدوث قصة الإطاحة بالمشير كما وردت فى التقرير المنشور؟ لأن نفيك سيعنى منى رجوعا إلى مصادرى واعتذار، ولكنه فى نفس الوقت يعنى تكذيبا منك لكل تصريحات قيادات الإخوان بخصوص بطولة الرئيس ودهائه فى الإطاحة بالمجلس العسكرى واعتراف بأن الأمر تم وفق صفقة على حساب الثورة كمان كان يقول كل رموز المعارضة وقتها واتهمتوهم بالخيانة والعمالة والكذب؟ وإذا كان الأمر كذلك فنريد من الرئاسة بيانا واضحا عن طبيعة هذه الصفقة.. ولماذا تم تكريم المشير والفريق عنان؟ لم يرد الدكتور «ياسر» على سؤالى وأغلق الهاتف.. هل عرفتم الآن لماذا يعشش العبث داخل القصر الرئاسى!