أنفلونزا الخنازير تهدد 50% من سكان العالم

اعتبر جهاز صحة تابع للاتحاد الأوروبى اليوم, الجمعة, أن نسبة الذين يمكن أن يصابوا نظريا بمرض أنفلونزا الخنازير فى حال تحوله إلى وباء يمكن أن يصل إلى 50% من السكان، وذلك قياسا على نتائج ثلاثة أوبئة شهدها القرن العشرين.
وصرح انجوس نيكول رئيس برنامج الأنفلونزا فى المركز الأوروبى لمراقبة الأمراض من مقره فى ستوكهولم، بأنه فى الأنفلونزا الإسبانية عام 1918 والأنفلونزا الآسيوية عام 1957 وأنفلونزا هونج كونج عام 1968 أصيب ما بين 25 و30% من الناس بالمرض, مضيفا "نظرا لأن ثلث الناس يصابون بالمرض ولكنهم لا يمرضون، فإن نسبة الإصابة قد تصل إلى 50%".
وأضاف أنه من بين الذين مرضوا لم تتجاوز نسبة من احتاجوا إلى الدخول إلى المستشفيات 4%، مشيرا إلى أنه من بين الذين أصيبوا فى وباء عام 1957 ووباء 1968 كانت نسبة الوفيات "أقل من 0.2%، أى اثنين من بين كل ألف، وهى نسبة منخفضة جدا".
أما فى حالة وباء الأنفلونزا الإسبانية عام 1918 وهو الوباء الذى كان "غير عادى مطلقا" فقد كانت النسبة 2 إلى 3%، حسب نيكول. ورفض نيكول التكهن بمدى الخطورة التى يمكن أن يصل إليها مرض أنفلونزا الخنازير، إلا أنه رفض مقارنته بالوباء الإسبانى، لكنه أكد على أنه نظرا لأن أنفلونزا الخنازير جديدة "لا توجد لدى أى منا مناعة فى مواجهتها بعد".
وقال إن "العديدين سيصابون بالفيروس، إلا أن ثلثهم لن تظهر عليه الأعراض".
وأوضح أن "العديد سيكون لديهم أعراض طفيفة. وستظهر أعراض شديدة على مجموعة صغيرة.. ومجموعة صغيرة للغاية ستلقى حتفها، يحدث ذلك عادة من مضاعفات الإصابة بالأنفلونزا وليس من الإصابة فى حد ذاتها".
وقال نيكول إنه لم يتضح بعد أى المجموعات أو فئات الناس الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مشيرا إلى أن التقارير الأولية التى قالت إن الأطفال هم أكثر عرضة ثبت أنها "مضللة", إلا أنه أشار إلى أن الفيروسات التى تسبب أوبئة "تخف فى الصيف" وهو الأمر الجيد بالنسبة للنصف الشمالى من الكرة الأرضية الذى بدأ يدخل فصل الصيف.