أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقرير المؤشر السنوى لحرية الصحافة وهو بمثابة أداة تحليل للأداء العام للدول، والحالة العامة لحرية الصحافة والإعلام، بالإضافة إلى تقدير مواقف ونوايا الأنظمة تجاه حرية الصحافة على المدى المتوسط والبعيد. وجاءت كل من والصومال والسودان واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية ومصر ضمن أسواً 25 دولة وفق تصنيف حرية الصحافة. وقد صنف التقرير سوريا التى جاءت فى المرتبة 176 على أنها البلد الأكثر دموية للصحفيين فى عام 2012، أما بالنسبة لبقية دول "الربيع العربى" مثل تونس وليبيا ومصر، فذكر التقرير أنه عليها أن تبذل المزيد من أجل تحسين وضع الصحافة فيها، حيث أن عدم الاستقرار السياسى يساهم فى تعريض الصحفيين للخطر. فى حين جاءت الإمارات العربية، قريبة من مستوى نيبال فى حرية الصحافة والتى احتلت الرقم 112. وكالعادة جاءت دول شمال أوروبا فى صدارة القائمة، حيث احتلت فنلندا وهولندا والنرويج المراتب الثلاث الأولى على التوالى. واعتبر تقرير مؤشر حرية الصحافة كلاً من تركمانستان وكوريا الشمالية وأريتريا على أنها الأسوأ، فقد قال التقرير إن وصول كيم جونغ أون على رأس السلطة فى كوريا الشمالية لم يغير شيئاً فى التحكم المطلق فى الإعلام كما هو سائد. أما أريتريا التى شهدت مؤخراً حركة تمرد عسكرية خاطفة على مستوى وزارة الإعلام، فهى لا تزال تمثل سجناً مفتوحاً بالنسبة لسكانها، كما لم يخفف النظام فى تركمانستان قبضته على وسائل الإعلام رغم وعوده السابقة. يذكر أن السعودية أول دول عربية تحجب موقع صحيفة وطن، بعد أن أخذت على عاتقها كشف المستور الذى غيب عن الشعوب العربية لزمن طويل، ثم تبعتها الإمارات العربية المتحدة.
