سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة يلوحون بالعصيان المدنى لإسقاط النظام.. طارق تهامى: أعلى خطوات التصعيد.. تليمة: النظام "غير شرعى" ويحكم البلاد بالعنف.. 6 إبريل "الجبهة": استمرار الضغط بالشارع يزيد من اضطراب السلطة
هدد شباب الثورة باللجوء ل"العصيان المدنى"، كإحدى وسائل التصعيد السلمية للمطالبة برحيل النظام الحاكم بعد استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين فى ميادين مصر، وآخرها مشهد سحل المواطن "حمادة صابر" فى أحداث الاتحادية الأخيرة، والتى راح ضحيتها أيضاً الشهيد عمرو سعد عضو التيار الشعبى المصرى. وأكد الشباب، على ضرورة قطع الحديث على الانتخابات البرلمانية، أو مناقشة قانون الانتخابات، والمواد الخلافية فى الدستور، والتركيز على الحشد وتنظيم المسيرات والتظاهرات بالشارع المنددة بحكم الإخوان، والتى تطالب بدولتهم التى تستخدم العنف والتعذيب مثل النظام السابق، والذى جاء اختطاف الشهيد محمد الجندى عضو التيار الشعبى، وتعذيبه حسب ما أعلنه التيار فى بياناته، ووفاته على إثر ذلك دليلاً قاطعاً على استخدام النظام للقمع فى مواجهة المعارضة. وقال طارق تهامى، رئيس لجنة الشباب وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنهم سيواصلون العمل بالشارع من يوم الجمعة القادمة بمسيرات متعددة ودعوة كل المصريين للمشاركة فيها من أجل استكمال الثورة وإسقاط النظام. وأضاف تهامى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" لن نقبل أن تدار البلاد بهذه الطريقة وعلى الرئيس وحكومته أن يهتموا بكيفية إطعام الجياع بدلا من الاهتمام بالتمكين للجماعة ووقف آلية العنف التى تقتل الشباب العزل كل يوم، حيث إن الحاكم ليس لديه إحساس بوجود هذه المشكلات. وأكد تهامى أن الجرائم المرتكبة فى عهد مرسى أكثر وحشية عن مثيلتها فى عهد مبارك وهو ما دفع محامى مبارك للتأكيد على أن مبارك برئ لأن كل ما جرى فى أواخر عهده يجرى الآن فى بداية عهد محمد مرسى ليصبح السؤال هل مبارك برئ ومرسى هو المذنب ؟ وشدد تهامى على أنهم مستمرون فى الاعتراض والتظاهر من أجل استكمال مطالب الثورة حتى أن نصل إلى حد العصيان المدنى وهو أعلى خطوات التصعيد، لأننا متأكدون أن هناك فرصة وحيدة اليوم للحفاظ على مدنية الدولة المصرية والانتصار فى الصراع الدائر بين المصريين والسلطة التى تسعى إلى إعادة الاستبداد لأسوأ مما كان عليه فى عهد مبارك. ومن جانبه، أشار ياسر الهوارى، عضو اللجنة الإعلامية بحزب الدستور، إلى أن القوى المدنية مستمرة فى تحركاتها بالشارع وتنظيم المسيرات الاحتجاجية الرافضة لاستمرار النظام، بالإضافة إلى تركيز التحركات فى المناطق الشعبية، لإسقاط دولة الإخوان، لافتاً إلى أنه ليس بالضرورة رحيل الرئيس محمد مرسى. وأضاف الهوارى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الشباب داخل جبهة الإنقاذ يستعدون لتنظيم فعاليات يوم 11 فبراير الجارى، والتحرك فى مسيرات إلى ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، وعلى مستوى المحافظات، للمطالبة بإسقاط دولة الإخوان، وإنهاء حالة التنكيل بالمعارضة وإهدار كرامة المصريين، والتصدى لأخونة الدولة، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين وخضوعها للأجهزة الرقابية فى الدولة. وأوضح الناشط السياسى شريف الروبى، عضو المكتب السياسى بحركة شباب 6 إبريل، أن استمرار الضغط على النظام بالتواجد فى الشارع واللجوء للاعتصامات، يزيد من الأمل لدى شباب الثورة، ويزيد من أخطاء النظام ويرفع حدة الاضطراب بين رموزه. وشدد عضو المكتب السياسى بحركة شباب 6 إبريل، على ضرورة زيادة تنظيم المسيرات والتظاهرات فى الفترة القادمة بالقاهرة إلى ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، وبجميع المحافظات، لافتاً إلى أن ذلك سيكون له أثر عظيم على المدى الطويل. وأشار الروبى، إلى ضرورة اجتماع القوى السياسية حول شعار واحد هو إسقاط النظام، وعدم التطرق للحديث حول الانتخابات البرلمانية أو الدستور، لعدم شرعية الدستور أو قانون الانتخابات. وفى السياق ذاته، أكد الناشط السياسى خالد تليمة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، على ضرورة توقف الحديث عن إمكانية دخول المعارضة فى أى لعبة سياسية مع السلطة الحالية، مثل خوض الانتخابات البرلمانية أو النقاش حول الدستور، مبرراً ذلك بأنها سلطة غير شرعية وتحكم البلاد بالعنف. وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن خطوات التصعيد فى الفترة المقبلة، ستتركز على النزول فى الميادين بميزان حساس بالتنسيق مع المواطنين بالشارع، خاصة وأن المواطنين الآن أصبحوا مقتنعين بضرورة مواجهة النظام الحاكم وإسقاطه لعدم امتلاكه مشروع حقيقى يحكم به البلاد. وأشار تليمة، إلى ضرورة أن تتضمن الخطوات التصعيدية فى الشارع تواجد مكثف فى جميع المناطق الشعبية والنجوع والقرى بجميع المحافظات، وذلك بتنظيم فعاليات "إخوان كاذبون"، وعرض فيديوهات ووثائق، يتعرف من خلالها كل مواطن على حقيقة الإخوان والنظام. يأتى هذا فيما، قال محمد عبد العزيز، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن كافة الطوائف السياسية تسعى إلى تطبيق مقولة "الشعب يريد إسقاط النظام" خاصة عقب الأحداث الأخيرة ووفاة الثنائى أعضاء التيار الشعبى وهما محمد الجندى وعمرو سعد أعضاء التيار الشعبى نتاج التعذيب المطلق من قبل وزارة الداخلية. وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبى أننا سنتبع وسائل تصعيدية سلمية تجاه النظام الحالى وخروجه عن مسار تحقيق أهداف الثورة ومنها تنظيم المسيرات فى جميع الميادين بشكل سلمى، بالإضافة إلى إعلان الاعتصامات بصورة مكثفة وإتباع سياسة الإضراب عن الطعام. وأكد خالد السيد، عضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، على أن الطريقة الأمثل لاستكمال مطالب الثورة هو التحرك فى المناطق الشعبية ودعوة المواطنين للتجمع فى الميادين الرئيسية بها. وأضاف السيد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، نحن ندعو المصريين للخروج يوم 11 فبراير الجارى من أجل المطالبة بحقوقهم الاقتصادية وأنا لا أؤيد فكرة الاعتصام المطلق فى كل الأماكن.