تقدم ورثة الموظفة سلوى عمارة العوينى بدعوى تعويض أمام محكمة تعويضات جنوبالقاهرة، ضد كل من دكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بصفته، وفوزى أبو بكر طبيب، ومدير مديرية الشئون الصحية بالمنوفية، بعد أن تسبب الطبيب بخطأ جسيم بحدوث صدمة عصبية للمجنى عليها، مما أدى إلى وفاتها، وطالبوا فى دعواهم بتعويض مدنى قدره 500 ألف جنيه. ذكر محمد دياب زوج المجنى عليها وولى الأطفال القصر مصطفى و نوران وكريمان وهبة فى دعواه، أنه بتاريخ 28 يوليو 2002 أثناء دخول زوجته إلى مستشفى سرس الليان فى حالة ولادة، استقبلها الطبيب فوزى أبو بكر وكانت تعانى ارتفاعاً فى ضغط الدم وبداية تسمم حمل، ومع أن المجنى عليها تم إدخالها المستشفى فى الساعة 2,5 صباحاً، إلا أنه تركها إلى الساعة السابعة صباحاً للولادة الطبيعية، مما أدى إلى انخفاض ضغط دمها إلى الصفر ومع ذلك لم يقم باستدعاء طبيب متخصص، مما أدى إلى حدوث انفجار رحمى وتمزق بعنق الرحم وصدمة عصبية توفت على أثرها، وتحرر بتلك الجنحة رقم 3582 لسنه 2003 ونسبت إليه التحقيقات خطأه وتسببه فى وفاة المجنى عليها عن طريق الإهمال والرعونة ومخالفة القوانين واللوائح. و قد أصدرت محكمة جنح منوف الجزئية حكمها على المتهم بحبسه سنة وكفالة 500 جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، إلا أنه قام باستئناف الحكم، والتى قضت بإلغاء حكم محكمة أول درجة. فقام المدعون برفع دعواهم أمام محكمة التعويضات، نظراً لأن خطأ الطبيب تسبب فى عدد من الأضرار الأدبية والمعنوية، حيث إن المتوفاة كانت العائلة الوحيدة لأسرتها وأبنائها القصر.