للمرة التانية على التوالى اليوم الخميس، منعت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، المحررين البرلمانيين من تغطية أعمالها، خلال مناقشتها لأحداث بورسعيد والسويس، فى حضور وزير الإعلام صلاح عبد المقصود. وقال النائب رضا فهمى، رئيس لجنة الِأمن القومى والشئون العربية والخارجية، فى بداية الاجتماع، "البلاد تمر بظرف حساس، واللجنة ارتأت أن تكون اجتماعتها مغلقة"، مضيفاً "بعد أن ننتهى يمكن لكم معرفة التفاصيل عبر بيان أو حوار"، لكن المحررين البرلمانيين اعترضوا على ذلك، بسبب عدم كفاية المعلومات التى ترد فى البيانات التى تصدرها اللجنة حول اجتماعاتها. فيما أيد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، الذى حضر أمام اللجنة للإستماع إليه حول أداء الإعلام المصرى الرسمى خلال تلك الأحداث، قرار اللجنة بمنع الصحفيين من الحضور، مبرراً ذلك بحساسية الأوضاع الراهنة بالبلاد. وعندما اشتكى المحررون البرلمانيون من اتهام بعض أعضاء اللجنة لهم بتحريف المناقشات، ونقلها بعدم أمانة، أكد وزير الإعلام أن جميع المحررين البرلمانيين فى مصر موضع ثقة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن عقد الاجتماعات مغلقة فى الظروف الحساسة هو عرف متبع فى غالبية برلمانات العالم. وكانت اللجنة منعت المحررين البرلمانيين من متابعة مناقشاتها فى وقت سابق اليوم، واتهم النائب ممدوح رمزى عضو اللجنة، الإعلام، بتحريف ما يدور فى الاجتماعات ونقله بصورة غير أمينة، وهو ما أدى إلى غضب الصحفيين.