فى إطار توثيق العلاقة بين الشعب المصرى والروسى والجهود الجادة لزيادة الجذب السياحى فى ظل الأحداث السياسية الراهنة التى تمر بها البلاد، نظمت إحدى المنتجعات الكبرى بشرم الشيخ أمسية سياحية على شرف اللواء خالد فودة محافظ جنوب سناء، والذى التقى خلالها بوفد إعلامى روسى يمثلون عددا كبيرا من القنوات التليفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية، وشملت الأمسية عرض بعض الفقرات الفنية، مثل الفلكلور المصرى والسيناوى إلى جانب عقد مؤتمر صحفى حيث تركز الحوار من خلاله على الوضع الأمنى فى مصر، وبالخصوص مدينة شرم الشيخ التى يعشقها الروس. وأكد المحافظ على استقرار الوضع الأمنى بالمدينة، وباقى مدن جنوبسيناء، ويأتى ذلك لتضافر عدد من الدوائر الأمنية الهامة، ومنها الشرطة والمخابرات والقوات المسلحة وحرس الحدود والأمن الوطنى وشرطة السياحة، وأنه لاوجه للتشابه بين مايجرى من صراع سياسى فى القاهرة والهدوء الأمنى الذى تشهده كافة المناطق السياحية، وعلى رأسها شرم الشيخ التى تبعد عن القاهرة بمسافة 500 كجم. وأضاف أن التأمين لا يقتصر على تواجد شرطة السياحة بالفنادق، كما يعتقد البعض وإنما يشمل تأمين رحلات السفارى بالجبال والوديان وتأمين الرحلات السياحية البحرية، وأن السائح فى أيدى أمنة منذ لحظة حضوره إلى المغادرة، وأن هناك دورا محوريا يقوم به الأهالى من البدو، وذلك لوطنيتهم الجارفة وعشقهم للوطن، وذلك بتضافر جهودهم وخبراتهم مع رجال السياحة ورجال الأمن، وعدم موافقتهم على أى شىء يمس الاستقرار أو الإضرار بالسياحة. وأهاب المحافظ بأجهزة الإعلام سواء العالمية أو المصرية، بتحرى الدقة وعدم التركيز على الظواهر السلبية النادرة الحدوث، وإظهار الصورة الإيجابية للوضع السياحى والأمنى، وعدم خلط الأوراق بين مايحدث بالقاهرة من صراع سياسى والهدوء الأمنى بالمناطق السياحية، وأضاف أنه يتحدى أن يستطيع أى سائح فى العالم، أن يتجول من بعد منتصف الليل إلى الساعات الأولى من الصباح، إلا فى مدينة شرم الشيخ لما تتمتع به من أمن تام عن طريق الأجهزة الأمنية والأهالى أنفسهم. كما طالب الحاضرون من الضيوف الروس، بأن ينقلوا الصورة كما شاهدوها بأنفسهم إلى أقرانهم عند العودة لبلادهم، وأن يكونوا خير سفراء لمصر، كما تمنى لهم إقامة سعيدة، وأوضح لهم أن مايجرى بالقاهرة مجرد صراع سياسى عادة ما يتبع أى ثورات، وسرعان مايزول وفى وقت قصير، وأن السياحة ستعود إلى سابق عهدها فى مصر بصورة عامة، وفى شرم الشيخ على وجه الخصوص.