استنكر مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة مبادرة حزب النور التى أطلقها الثلاثاء الماضى، واصفا لقاء قيادات النور بقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى بأنه يسئ للتيار الإسلامى. وقال مجلس إدارة الدعوة السلفية فى بيان صباح اليوم الخميس، بعنوان "بخصوص الفتنة القائمة بين أبناء التيار الإسلامى بعد مبادرة حزب النور وجبهة الإنقاذ"، وفى الوقت الذى استنكرنا فيه على من يسمون أنفسهم جبهة الإنقاذ أن تعطى غطاء سياسيا لإحداث البلطجة التى تحدث فى بعض محافظات مصر، نستنكر أيضاً أن يقوم أى فصيل إسلامى بإعطائهم غطاء شرعيا، وأن يضع يديه فى يد من تسبب فى إراقة دماء المصريين، وأكد مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة الذى يترأسه الشيخ محمد الكردى عضو الجمعية التأسيسية للدستور، وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنه ينبغى أن تكون المنافسة شريفة، وغير قائمة على تصفية الحسابات أو المزايدات السياسية، مضيفا "يجب أن يكون شعارنا، ليكن أمرك بالمعروف معروفا ولا يكن إنكارك للمنكر منكرا، لذا فإن معارضتنا للنظام الحاكم وهى موجودة ولا شك تقوم على مراعاة الثوابت الشرعية والوطنية". وأعرب مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة عن دهشته من المطالبة بإقالة النائب العام، قائلا "فإننا نستغرب المطالبة بإقالة النائب العام والرجل مجتهد فى عمله، أما تغيير الحكومة بدعوى أن فصيلا واحدا لا يحكم هو مطلب غير طبيعى، ففى العالم كله يشكل الحزب الحاكم الحكومة، وأما حالة الطوارئ فإنها انتهت أو تقلصت إلى حد كبير بتفويض المحافظين". وحول المطالبة بتعديل الدستور قال مجلس إدارة الدعوة السلفية "إما تعديل مواد الدستور فلا يصح شرعا ولا قانونا ولا دستوريا وليس من سلطة الرئيس إلا بالسبل التى نص عليها الدستور، والتى استفتى عليها الشعب"، وأعلن مجلس الدعوة السلفية بالجيزة رفضه للمبادرة قائلا "نرفض هذه الطريقة التى تسىء للتيار الإسلامى كله، فلابد أن يكون الحوار قائما على الأسس الشرعية والقانونية والدستورية، لذا فإن فى حلوقنا غصة من الصورة السياسية التى ظهر عليها حزب النور، والتى أعطت قبلة الحياة لمن تسبب فى هذه الأحداث ويعمل على إسقاط مؤسسات الدولة المنتخبة". ودعا مجلس إدارة الدعوة السلفية حزب النور بأن يراجع موقفه قبل أن يفقد تعاطف القواعد الإسلامية على مستوى الجمهورية، مطالبا المشايخ والدعاة بتصويب مسار هذا الحزب وإلا صار كغيره من الأحزاب المدنية التى لا مرجعية شرعية لها، فالدعوة السلفية المباركة ما قامت إلا لتعليم صحيح الإسلام، وهذا الحزب ما شاركنا فى تأسيسه إلا لإصلاح الدنيا بالدين.