تعادل ريال مدريد مع برشلونة 1/1 فى القمة الإسبانية التى جمعت الفريقين على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" فى ذهاب الدور نصف النهائى لكأس ملك إسبانيا، رغم أن التوقعات كلها كانت قبل المباراة تصب لمصلحة برشلونة بحكم أفضليته فى الآونة الأخيرة وانفراده بصدارة الدورى الإسبانى ب58 نقطة بعيدا عن ريال مدريد بفارق 15 نقطة. وشهدت المباراة إثارة كبيرة منذ اللحظات الأولى وتبادل الفريقان الهجمات بشراسة، وقدم لاعبو الفريقين عرضا كرويا رائعا يتمتع بفنيات مميزة نتيجة قلة الأخطاء ودقة التمرير الذى خلق فرصاً خطيرة لقطبى الكرة الإسبانية. ويرصد "اليوم السابع" 6 أسباب حرمت برشلونة من إسقاط ريال مدريد وتأجيل حسم التأهل للنهائى فى مباراة الإياب على ملعب "كامب نو" المقررة يوم 27 فبراير المقبل. السبب الأول هو ضياع الفرص السهلة من برشلونة وعدم استغلالها فى تسجيل الهدف الثانى، خاصة الفرص التى أُتيحت لبيدرو رودريجيز الذى كان منفردا تماما بالمرمى وتشافى هيرنانديز الذى ترك المرمى الخالى، وسدد فى قدم الفرنسى رافاييل فاران الذى أخرج الكرة من على خط المرمى ومنع هدفاً أكيدا للبرسا. السبب الثانى هو تألق المدافع الشاب فاران الذى لم يتجاوز ربيعه العشرين، وقدم مباراة رائعة وكان سدا منيعا لهجمات العملاق الكتالونى، وأضاف هدف التعادل فى الدقيقة 80 ليتوج مجهوده الرائع الذى قدمه خلال "كلاسيكو" العمالقة. السبب الثالث هو مبادرة ريال مدريد فى الهجوم منذ اللحظات الأولى فى الشوطين، وظهر ذلك عندما خطف البرتغالى كريستيانو رونالدو الكرة فى الثوانى الأولى من الشوط الأول وانطلق بسرعته المعهودة نحو المرمى، ولم يجد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة حلا إلا عرقلته من على حدود منطقة الجزاء ليمنع هجمة خطيرة للفريق الملكى، الذى تابع مباغتته الهجومية حتى مع بداية الشوط الثانى وأضاع الفرنسى كريم بنزيما فرصة تسجيل هدف للريال. السبب الرابع هو تركيز لاعبى برشلونة على مراقبة رونالدو طوال المباراة، مما أفسح لباقى لاعبى الملكى المجال لتهديد مرمى الفريق الكتالونى أكثر من مرة عن طريق الهجمات المرتدة التى ينفذها لاعبى الريال بدقة شديدة. والسبب الخامس، هو نجاح البرتغالى جوزيه مورينيو فى فرض الرقابة على الثنائى ليونيل ميسى وأندريس انيستا أهم مفاتيح لعب "البلوجرانا" وإخماد مفعولهما طوال المباراة، وكلما لمس أحد النجمين الكرة تجد أكثر من لاعب مدريدى حوله لتضييق المساحات ومنعه من المرور وإرسال التمريرات الحاسمة المعروف بها "الرسام" و"البرغوث". وأخيرا.. عاملا الأرض والجمهور اللذان ساهما فى خلق روح التحدى، للفريق الملكى وجعله يقدم مباراة قوية أمام الغريم التقليدى الذى يفرض سيطرته على الساحة الإسبانية فى الآونة الأخيرة، وسينتظر برشلونة هاذين العاملين بمباراة الإياب التى سيستضيفها ملعب "الكامب نو".