قال رئيس شعبة السياحة والطيران فى اتحاد الغرف التجارية المصرية اليوم الثلاثاء، إن السياحة فى مصر تسير من سيئ إلى أسوأ مع تفاقم الاضطرابات وأعمال العنف فى أكبر بلد عربى من حيث عدد السكان. وأضاف عمارى عبد العظيم رئيس شعبة السياحة فى اتصال هاتفى مع رويترز اليوم "السياحة من سيئ إلى أسوأ ولن تنهض إلا بالاستقرار. نسب الإشغالات فى فنادق القاهرة والأقصر وأسوان تبلغ نحو 5% فقط بينما تستقر بعض الشىء فى شرم الشيخ والغردقة". وتأتى تصريحات عبد العظيم بعد ليلة من أعمال العنف نقلت فيها قنوات تلفزيونية مشاهد حية لمهاجمين يقتحمون فندق سميراميس انتركونتننتال بوسط القاهرة ويحاولون نهب محتوياته. وذكرت مواقع إخبارية أن عشرات النزلاء غادروا الفندق بعد الهجوم عليه. وتشهد الفترة الانتقالية فى مصر خلافات سياسية وتوترات فى الشارع أبعدت المستثمرين وكثيرا من السياح عن البلاد مما حرم الاقتصاد من مصادر حيوية للعملة الصعبة. وقتل شخصان بالرصاص أمس الاثنين، فى اليوم الخامس من أحداث العنف فى مصر التى قتل فيها نحو 50 شخصا ودفعت الرئيس الإسلامى محمد مرسى إلى فرض جزئى لحالة الطوارئ فى محاولة لإنهاء موجة من الاضطراب تجتاح البلاد. وقال عمارى عضو اتحاد الغرف السياحية "إلغاء الحجوزات جرى منذ بداية التوترات السياسية والإعلان الدستورى نهاية العام الماضى ولم يبدأ الآن. نقل الإعلام الصورة للخارج ساعد فى توقف تدفق السائحين لمصر". وكان الرئيس المصرى محمد مرسى منح نفسه سلطات أوسع من خلال إعلان دستورى نهاية العام الماضى وهو ما أثار انقسامات واسعة فى الشارع بين القوى السياسية. وكان الإعلان الدستورى شرارة انتفاضة جديدة ضد القائمين على حكم البلاد.