لليوم الثانى ووسط الاشتباكات.. تعليق العمل بسفارتى أمريكا وبريطانيا.. وطوارئ لحماية المقرات الدبلوماسية.. والخارجية: ملتزمون باتفاقية فيينا حول تأمين السفارات والعاملين بها أثناء الشغب

كثفت وزارة الخارجية بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش من الإجراءات الأمنية على كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، الموجودة فى محيط الاشتباكات الدائرة على مدار اليومين الماضيين بالقرب من مقر السفارة البريطانية ومحيط السفارة الأمريكية، والذى أدى إلى تعليق العمل بهم لليوم الثانى على التوالى.
وكشفت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية عن بدء تفعيل الخطة الأمنية للوزارة مع الجهات المختصة، وهى خطة طوارئ تستخدم فى حالات الشغب بالقرب من مقرات البعثات الدبلوماسية ومقراتها على الرغم من إعلان السلطات المصرية مسئوليتها الكاملة سواء من قبل رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها، مع ضرورة تأمين العاملين بها.
وهذا الالتزام يأتى وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961، ومن هذا المنطلق فإن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسئولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة، حتى فى أوقات الشغب.
وقد سبق ونفى عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية - تقديم عدد من السفارات الأجنبية فى القاهرة طلبات إلى وزارة الخارجية المصرية لاستقدام حراسات خاصة بها من بلادها.
وكان "محمد عمرو" - وزير الخارجية - قد أكد احترام مصر الكامل لالتزاماتها الدولية إزاء تأمين وحماية المنشآت الدبلوماسية والدولية الموجودة على أراضيها.
وأوضح عمرو أن مصر مستمرة فى توفير الحماية والتأمين المطلوبين واللازمين لعمل كافة البعثات الدبلوماسية المقيمة والمعتمدة لدى مصر، ولكافة أعضاء تلك البعثات.
كما شدد وزير الخارجية على أن السلطات المصرية تأخذ التزاماتها بجدية تامة ولن تسمح بأية تجاوزات تتعارض مع اضطلاعها بمسئولياتها فى هذا الصدد.
مشيرا إلى استعداد وقدرة أجهزة الأمن المصرية على تأمين الحراسة اللازمة لكافة المنشآت الدبلوماسية والأجنبية المتواجدة فى البلاد.