قالت صحيفة لاراثون الإسبانية فى تقرير لها إن المملكة العربية السعودية تعتبر أهم مستورد للسلاح من أوروبا، ووفقا للتقرير الذى نشرته الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس إن المملكة العربية السعودية استوردت 4.2 مليار يورو أى 11.2% من الصادرات الأوروبية، ثم تأتى بعدها الولاياتالمتحدة، حيث بلغت قيمتها 3.2 مليار يورو، أى 8.5% من الصادرات الأوروبية من السلاح. وأوضحت الصحيفة إلى أن أكبر دولة أوروبية مصدرة للسلاح هى فرنسا، حيث إن قيمة الصادرات الأوروبية من السلاح خلال العام 2011 وصلت قيمتها 50 مليار دولار يتجه خمسها إلى الشرق الأوسط، وتعتبر فرنسا أهم مصدر أوروبى للسلاح بنسبة 10 مليار يورو، تليها بريطانيا ب 7 مليار يورو، وألمانيا ب 5.4 مليار يورو، ومن ثم إيطاليا ب5.26 مليار يورو ثم إسبانيا ب2.4 مليار يورو. وأوضح التقرير إلى أن الدول العربية التى تعيش صراعات وأزمات فى الوقت الحالى تعيش فى سباق تسلح ومن ضمن المناطق فى العالم العربى التى تركز عليها شركات السلاح منطقة المغرب العربى، وذلك لوجود صراعا حقيقيا وسباق تسلح بين المغرب والجزائر، فالدولتان تعتبران من الدول العشرين فى العالم التى تخصص ميزانية ضخمة للتسلح مقارنة مع إنتاجها القومى الخام. وكان آخر الاتفاقيات العسكرية التى تمت فى هذه المنطقة كانت بين الجزائروفرنسا، كما تركز الشركات الأوروبية على ليبيا وذلك للاستفادة من عائدات النفط الليبى. ولفت التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية تخصص ميزانيات مالية ضخمة فى الوقت التى تعتبر الشركات البريطانية والفرنسية والألمانية الأكثر استفادة، وتوظف الدول الأوروبية معاهد بحث خاصة لدراسة الاحتياجات الدفاعية لهذه الدول لتقدم لها مقترحات، مشيرا إلى أن من أبرز الصفقات المستقبلية التى ترغب السعودية فى توقيعها هى شراء دبابات ليوبارد وشراء مقاتلات بريطانية. وفقا لتقرير فإنه تم ملاحظة أن المملكة العربية السعودية تمول وتسلح وتدعم الثوار فى سوريا، موضحة أن ذلك يرجع إلى مواقف المملكة العربية السعودية ومصر، كما أعرب وزراء المالية الخاصة بهم للمطالبة التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية، هذا يمثل "تغييرا فى نهج البلدين بشأن الأحداث فى سوريا". وأوضح التقرير أن إسبانيا تبحث تأجير بعض سفنها الحربية، حيث إن تقليص النفقات فى الدول الأوروبية الكبرى جعل جيوش أوروبية تتأثر بشكل كبير وتعيد النظر فى إستراتيجية تسليحها، وبالمثل فرنسا التى تخلت عن أسلحة لعدم قدرتها على الصيانة المكلفة، ولذلك فهناك تحذيرات من التطور السلبى لتقليص النفقات العسكرية لأنه سيؤثر على القدرة الدفاعية لأوروبا.