صراع جديد على مقعد الرئيس داخل حزب الوفد مع اقتراب إجراء الانتخابات على المنصب، وذلك بعد إعلان محمود أباظة عدم ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الحزب مرة أخرى، المتنافسون على المواقع القيادية بالحزب يقومون بمحاولات استقطاب للأعضاء، ومن أبرز المستهدفين محمود على عضو الهيئة العليا، الذى يسيطر على 50% من أصوات الهيئة الوفدية، ويمتلك قدرات عالية فى التنظيم وإدارة المعارك الانتخابية، فضلاً عن علاقاته القوية بأمانات المحافظات بسبب استعانته بأعضائها فى أنشطة إحدى الجمعيات الأهلية، التى يرأس مجلس إدارتها، وبالتالى اكتسابه لولائهم وثقتهم. هذا وبدأت قيادات الحزب فى تكوين مراكز قوى لمساعدتها فى الوصول إلى مقاعد مؤثرة داخل الحزب، وذلك بعد إعلان عدد كبير من قيادات الوفد خوض الانتخابات حول مقعد الرئيس، ومن بينهم فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب الذى يبذل مساعى للتقرب من أعضاء الوفد فى المحافظات والوقوف على مشاكلهم، بما فيها الشخصية. بعض قيادات الوفد لم يعلنوا عن ترشحهم رسمياً، ولكن تحركاتهم خلال الفترة الأخيرة وجولاتهم فى المحافظات ولقاءاتهم بأمانات الحزب هناك تؤكد ذلك، ومن بينهم سيد البدوى. عصام شيحة عضو الهيئة العليا، واحد من أحدث المنضمين لقائمة المتنافسين على مقعد الرئاسة، حيث أعلن أنه سيرشح نفسه فى حالة غياب محمود أباظة، إلا أن شيحة رفض الكشف عن خطته لخوض الانتخابات، مكتفياً بالقول إن علاقته بأعضاء الوفد ترجع إلى 30 عاماً مضت، وأنه سينافس على منصب الرئيس مستعيناً بخبراته السابقة فى المجال الحزبى.