المصريون مهددون بالنوع الثانى لمرض السكرى

3.8 مليون حالة وفاة سجلت منذ عام 2007 على مستوى العالم لمرض السكرى، نتيجة لأمراض الجهاز الدورى والقلب، التى تزداد سوءا نتيجة المضاعفات المرتبطة بهذا المرض، والتى تتمثل فى ارتفاع ضغط الدم واضطراب نسب الدهون بالدم، تلك النتيجة التى أعلن عنها المشاركون فى المؤتمر السنوى لمرض السكر والذى نظمته الجمعية المصرية لمرضى السكر، بالتعاون مع شركة جلاكسو للتوعية بمرض السكرى النوع الثانى.
ويعتبر مرض السكرى، هو رابع مسبب رئيسى للوفاة على مستوى العالم، كما أكد الدكتور شريف حافظ أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة القاهرة، حيث إن المصابين بمرض السكرى (النوع الثانى) هم أكثر عرضة لعدد من المضاعفات الخطيرة، مثل جلطات الشريان التاجى والسكتة الدماغية والفشل الكلوى وفقدان البصر وبتر الأطراف، مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الوفاة والاعتلال، وثبت علميا أن العمر الافتراضى لمرضى السكرى (النوع الثانى) أقل بما يتراوح من 5 – 10 سنوات عن المعدل الطبيعى.
وقدر الاتحاد الدولى لمرض السكرى أن ما يقرب من 246 مليون فرد يعانون من المرض، وأنه بحلول عام 2025، سيرتفع هذا الرقم ليصل إلى 380 مليون فرد، نظرا للعادات الغذائية وعوامل أخرى مرتبطة بأسلوب المعيشة.
أساليب العلاج التقليدية تعتمد على النظام الغذائى، وممارسة الرياضة، إضافة إلى العلاج الدوائى عن طريق مركبات السلفونايليوريا والمتفورمين والأنسولين، لكنها جميعا لا ترقى إلى الأسلوب الأمثل للتعامل الإكلينيكى مع مرض السكرى (النوع الثانى)، وذلك وفق ما أشار الأطباء المتخصصون، حيث أكدوا أن هذه الأدوية لن تجدى نفعاً على المدى الطويل فى إيقاف تدهور التحكم فى نسبة السكر بالدم، والتدهور الوظيفى لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين، اللذين دائما ما يصاحبان معظم المرضى.