بنك إيطاليا يعطل آلات الصرف بالفاتيكان بسبب شروط "غسيل الأموال"

قال بنك إيطاليا إنه أوقف كل آلات الصرف لأن الفاتيكان لم يستوف الشروط الخاصة بغسيل الأموال، حيث يدير دويتشه بنك إيطاليا آلات الصرف فى الفاتيكان.
وسوف يكون لعملية الإيقاف التى بدأت فى الأول من يناير الجارى أكبر الأثر فى متاحف الفاتيكان التى أدرت بحسب تقارير صحفية إيطالية 913 مليون يورو من خمسة ملايين سائح عام 2012، وسوف يتعين دفع المال نقدا للحصول على تذاكر المتاحف وفى صيدليات وأسواق الفاتيكان.
وقال متحدث باسم الفاتيكان إنها مشكلة فنية مؤقتة لكنه لم يوضح متى سوف تحل، ورفض متحدث باسم بنك إيطاليا تقديم معلومات عن عملية التعطيل قائلا إن بيانا سوف يصدر فى وقت لاحق اليوم الخميس.
ووقف اليوم الخميس مئات من السياح فى طابور لدخول متاحف الفاتيكان وبعضهم قال إن تعطيل آلات الصرف يمثل مشكلة بالفعل.
وقال سائح يدعى فلوجر وليام هانتر "كثير من السياح ليس لديهم نقد ولذا يتعين عليهم الحصول على اليورو ولا يعرفون أين يحصلون عليه".
ويسعى الفاتيكان بزعامة البابا بنديكت السادس عشر ليكون أكثر شفافية فى تعاملاته المالية.
وأخضع الفاتيكان نفسه لعملية مانيفال (لجنة تقييم إجراءات التصدى لغسل الأموال وتمويل الإرهاب التابعة لمجلس أوروبا) قبل عامين بعد أن انضم عام 2009 إلى الاتفاقية النقدية للاتحاد الأوروبى، وفى محاولة لينزع عن نفسه صورة الملاذ الآمن للتهرب من الضرائب والفضائح التى طالما لطخت سمعة بنك الفاتيكان.
وأسس البابا بيوس الثانى عشر بنك الفاتيكان عام 1942 ليدير الأموال المخصصة لأعمال الخير، ويدير البنك الموجود فى برج وراء بوابات مدينة الفاتيكان مباشرة نظام المعاشات لآلاف الموظفين فى الفاتيكان.