شهد ميدان الأربعين بالسويس حالة من الهدوء لأول مرة منذ صدور الإعلان الدستورى الأول، لرئيس الجمهورية، فى 21 نوفمبر الماضى، ولم يوجد أى أحد من الحركات الثورية أو الشخصيات العامة، فيما شهد الميدان حركة مرورية طبيعة دون معوقات. على جانب آخر، طالب خطيب مسجد عمر بن الخطاب بحى الأربعين، وعدد من الخطباء المنتمين للطرق الصوفية، أثناء خطبهم اليوم الجمعة بحى السويس والجناين، الرئيس محمد مرسى، إذا أراد أن يحكم مصر ويستكمل ال4 سنوات كاملة بسلام، بأن يبتعد عن الإخوان المسلمين، وأن يكون رئيسا لمصر وليس تابعا لجماعة أو مكتب إرشاد. فيما طالب خطيب مسجد الإمام مالك بمنطقة المثلث، وعدد من المساجد بمنطقة الإيمان والعبور بحى فيصل، المواطنين بضرورة التمسك بالشريعة الإسلامية، وعدم التفريط فيها أو فى الدستور الحالى، ومحاربة العلمانيين واليساريين الذين هم أعداء الدين الحقيقيين، على حد وصفهم أثناء الخطب. من جانبه، طالب سيد أبو طالب وعلى أمين، وعدد كبير من أعضاء جبهة الإنقاذ وشباب الثورة، مديرية الأوقاف بالتدخل لدى خطباء المساجد ومنعهم من خلط السياسة بالدين، وهو أمر يتكرر خلال خطب الجمعة، وقالوا: إنهم وثقوا وقائع بتكفيرهم وسبهم، وهو أمر فى حال استمراره يوسع دائرة الانقسام الحالية، ويزيد من الاحتقان، لافتين إلى أنهم يحذرون من استمرار ذلك.