سألتها: من أنتِ؟؟ ردت مسرعة: أنا أصبحت لا أعرف من أنا فقلت: تذكرى فقالت: عجز عقلى عن التذكر فذكرينى أنتِ من أنا إذا كنت تعرفيننى فقلت: نعم أعرفك فأنتِ تشبهى حبيبتى فقالت ومن كانت حبيبتك؟؟ فقلت: حبيبتى قوية وعينها مليئة بالحنان حبيبتى كانت دائماً مليئة بالصبر والاحتمال قالت: وماذا حدث لها؟؟ قلت: تمزقت بين أولادها فالكل يطمع فيها سواء من أولادها أو حتى جيرانها قالت: وماذا فعلوا أولادها حيالها؟؟ قلت أصبح همهم أن يمتلكوها وحدهم والكل يحاول أن يكون هو المسيطر قالت: وهل أذى أحد من أولادها؟ قلت: نعم فقد قتل بعضهم بعض وانقسموا بين مؤيد ومعارض والكل أصبح منتظراً بأى فريق سوف يكون منتصراً قالت: ومن المنتصر؟؟ قلت: لا أحد فالكل يقاتل بلا سبب وحتى إن وجد السبب لا يكون الحل هو القتل بل اتحادهم واتفاقهم هو الأحسن لصالحهم ولصالح أمهم حبيبتهم والكل أصبح متناسيا بحديث النبى المختار بأن القاتل والمقتول فى النار قالت: وماذا فعلت الأم حينها وهى ترى أولادها يتقاتلون؟ قلت صرخت وبكت وأصبحت لا تعرف نفسها.