طالب الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، القوى الإسلامية بإجراء حوارات مع الناس والتحدث معهم ومخاطبتهم بالحسنى قبل توجههم إلى اللجان للاستفتاء على الدستور الجديد، قائلا: لا تطلبوا من المنتخبين التصويت بنعم على الدستور ولكن عليكم إقناعهم بما جاء بمواد الدستور. ولفت إلى ضرورة كسر الحوصلة التى فرضها النظام السابق على الشعب المصرى طوال ثلاثين عاما، حاولوا خلالها تخويف المواطنين من الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن هناك بعض المعارضين من يحاول الآن أيضا استخدام نفس الفزاعة لتخويف الشعب من الإسلاميين والشريعة، منتقدا وصف بعض المشايخ الدستور الجديد، بأنه غير شرعى لتخوفهم من تضمنه لبعض كلمات مثل (السيادة للشعب، الديمقراطية، الشعب مصدر السلطات) بالإضافة لبعض مواد ممارسة الحقوق لحريات. جاء ذلك خلال لقاء عقد مساء اليوم بمسجد على بن أبى طالب بمدينة بنى سويف، حضره الدكتور سيد العفانى عضو مجلس الدعوة السلفية والدكتور شعبان عبد العليم أمين عام حزب النور بالمحافظة النائب السابق وعضو اللجنة التأسيسية للدستور، والمئات من أعضاء أحزب النور، الحرية والعدالة، والبناء والتنمية. وقال برهامى، إن المعارضين من الليبراليين والعلمانيين قضيتهم الرهان على استمرار حالة الفوضى، لذلك كانوا يسعون إلى عدم تمرير الدستور، لكى يصبح البديل اختيار جمعية تأسيسية جديدة، مما يعنى عاما آخر من الفوضى والاضطرابات، مما يؤدى إلى انهيار اقتصادى ورفض الشعب وكفره بالمشروع الإسلامى، لافتا إلى أن ذلك كله يعد رهانا خاسرا لهؤلاء المعارضين، لأن الشعب المصرى الآن أقرب إلى الله عز وجل ومقبل على شرعه أكثر من أى وقت مضى، مطالبا بتجنب الفتن وحقن الدماء التى سفكت نتيجة الخلافات التى أدت إلى حدوث الاشتباكات وحول مواد الخلاف فى الدستور. أكد ياسر برهامى، أن الخلافات كانت على بعض المواد منها المادة 222، والتى تتحدث عن بقاء كل القوانين التى صدرت قبل الدستور الجديد، ولكننا حذفنا كلمة صحيحة مع الإبقاء على كلمة نافذة، وذلك بعد مناقشات وخلافات حادة داخل الجمعية التأسيسية. وأشاد برهامى بموقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى تبنيه وتمسكه بالمادة 219 والخاصة بمرجعية الأزهر فى تفسير مبادئ الشريعة، والتى تضمنتها المادة الثانية فى الدستور.