نعى ائتلاف شباب الصحفيين بأسيوط، فى بيان له اليوم الأربعاء الشهيد الزميل الحسينى أبو ضيف، ابن مركز طما بمحافظة سوهاج، والذى استشهد أثناء أداء عمله الصحفى المكلف به من قبل جريدة الفجر، لتغطية أحداث الاتحادية يوم الأربعاء الماضى. كان الزميل أصيب برصاصة غدر من على بعد مترين تقريبًا أثناء وقوفه إلى جوار أحد أصدقائه ليعرض عليه الصور والفيديوهات التى التقطها أثناء الاشتباكات الدائرة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس مرسى بمحيط قصر الاتحادية، وتم الاستيلاء على الكاميرا الخاصة به، ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى الزهراء الجامعى بالقاهرة، وبعد تدهور حالته تم نقله إلى مستشفى قصر العينى، حيث لفظ أنفاسه الأخير منذ بضع ساعات. وقال الزميل محمود العسيرى، منسق الائتلاف بأسيوط، والصحفى بجريدة الجمهورية: "لقد فقدنا زميلاً عزيزًا إلى قلوبنا، خاصة وأننا جميعا كصحفيين بالمحافظة كانت لنا معه مواقف عديدة، ساند خلالها الجماعة الصحفية بالمحافظة قبيل عمله بالمهنة، من أجل استقلال الصحافة، وجموع الصحفيين بأسيوط ينعون بمزيد من الحزب والأسى الزميل الحسينى أبو ضيف، الذى درس فى كلية الحقوق جامعة أسيوط، وكانت له مواقف نضالية كثيرة، ضد النظام البائد يعلمها جميع الصحفيين بالمحافظة ولذا نعتبره ليس فقط ابنًا لمحافظة سوهاج، بل ابنًا بارًا أيضًا لمحافظة أسيوط". وأضاف العسيرى: "الشهيد هو مؤسس حركة كفاية بأسيوط، وكان له نشاط واسع فى الحزب الناصري، وخاصة فى المظاهرات التى خرجت فى 2006 و2008 تدعو إلى منع التوريث، والعدالة الاجتماعية، كما كانت له مواقف خاصة مع اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق، عندما انتقده على مرأى ومسمع من الجميع فى قصر ثقافة أسيوط سنة 2008 قائلاً له: "أنت قمت بسحل الصحفيات لصالح النظام أثناء عملك مديرًا لأمن القاهرة فى 2005، وتم مكافئتك بتعيينك محافظًا لأسيوط بعد ذلك". وأشار العسيرى إلى أن الشهيد كان يدعم المواقف الطلابية، خاصة فيما يتعلق بمجانية التعليم والرسوم الجامعية، وكان صاحب قضية شهيرة ضد جامعة أسيوط حول عدم قانونية المصروفات التى تحصلها الجامعة من الطلاب، وانتهت القضية لصالحه، وهو ما كان له بالغ الأثر على إدارة الجامعة التى لم ترفع المصروفات الدراسية.