سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التليجراف: ضعف الإقبال الجماهيرى على الاستفتاء أو رفض الدستور ضربة مدمرة للجماعة.. قبوله بأغلبية واسعة يهدد شعبية المعارضة.. محاولة مرسى للتوصل إلى حل وسط عرض فارغ
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن المعارضة المصرية رفضت عرضا فارغا من الرئيس محمد مرسى للتوصل إلى حل وسط وإنهاء الأزمة السياسية فى البلاد من خلال إعلان دستورى جديد. وأشارت الصحيفة إلى استمرار الاحتجاجات الواسعة فى الشارع، لأن مرسى ألغى الإعلان الدستورى ليصدر آخر جديدا يصر على إجراء الاستفتاء الخاص بمسودة الدستور التى تقع فى قلب الأزمة السياسية. ونقل ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة، عن حركة 6 أبريل قولها إن هذا الحل الوسط الذى طرحه مرسى استمرار للخداع باسم القانون والشرعية. وتشير التليجراف إلى أن الإخوان واثقون مما لديهم من دعم للفوز بالاستفتاء، الذى سيتقرر بناء على الأغلبية، فإنهم يعتقدون أن القوى الليبرالية تمثل رأى الأقلية داخل مصر. لكن فى علامه على أن الحكومة تشعر بالقلق إزاء تزايد الاضطرابات فى الفترة التى تسبق الاستفتاء، تضيف الصحيفة، استدعى مرسى الجيش للحفاظ على الأمن وحماية مؤسسات الدولة حتى يتم إعلان النتائج. ويرى سبنسر أن كلا الطرفين يتشاركون فى مقامرة عالية المخاطر، فالمعارضة تخاطر بأنها ستبدو بلا شعبية إذا ما تم تمرير الدستور بأغلبية كبيرة. فيما أن رفض الدستور أو المشاركة المنخفضة من الشعب سيكون ضربة مدمرة لافتراض جماعة الإخوان المسلمين أن الإسلام السياسى هو الصوت المهيمن فى الشارع المصرى، وسيعزز قبول الجماهير لوجه نظر المعارضة والتى تؤكد أن الإخوان يظهرون نزعات استبدادية متزايدة. ويمضى المراسل مشيرا إلى أن رفض الدستور يعنى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة فى غضون 3 شهور والتوافق حول الدستور خلال 6 أشهر ثم طرحه للاستفتاء خلال شهر، ليتم بعدها إجراء انتخابات برلمانية، وخلال هذه الشهور تكون جماعة الإخوان قد فقدت شعبيتها التى حصلت عليها فى الانتخابات البرلمانية السابقة.