أحداث سوريا تعود للمشهد بقوة..ارتفاع أعداد قتلى الأحد إلى 91 شخصا بينهم طفل.. وأصوات الانفجارات تهز أرجاء دمشق والمناطق المحيطة بها..ورئيس أركان الجيش السورى الحر يعلن تشكيل مجلس القيادة العليا للجيش

عاد المشهد السورى ليحتل أهم الأنباء فى شاشات قنوات الأخبار والصحف ووكالات الأنباء العالمية، وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع أعداد القتلى على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد، إلى 91 شخصا بينهم طفل وسيدتان، ومعظم القتلى فى ريف دمشق ودرعا.
ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية الليلة، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل، وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف فى معظم المناطق السورية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح مئات الآلاف الآخرين داخل وخارج البلاد.
وتعرضت مناطق فى العاصمة السورية "دمشق" صباح الاثنين لقصف عنيف، حيث سمع سكان وسط مدينة دمشق والمناطق المحيطة أصوات انفجارات، يرجح أنها ناتجة عن قصف مدفعى.
وتتعرض دمشق والغوطة الشرقية بدمشق خاصة بلدات جوبر ودوما ويلدا والنشابية لعمليات قصف، وأكد سكان هذه المناطق لمراسل الشرق الأوسط فى دمشق أن عددا من منازلهم تعرض للقصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية، مما أسفر عن تهدم العديد من المنازل.
وكانت الاشتباكات العنيفة قد تواصلت خلال الليلة الماضية فى بعض بلدات ومدن ريف دمشق وسقط خلالها العشرات من القتلى والمصابين.
وأعلن العميد سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السورى الحر تشكيل مجلس القيادة العسكرية المشتركة العليا وانتخاب هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية لمتابعة العمل لإسقاط النظام السورى.
وحول استبعاد رياض الأسعد ومصطفى الشيخ الذين كانا على رأس قيادة الجيش السورى الحر، قال إدريس فى اتصال هاتفى مع قناة "العربية" الإخبارية الليلة، من منطقة الحدود التركية السورية، "إن الأخوة المذكورين أصحاب فضل فى الثورة ولكن الثوار الآن اختاروا قيادة جديدة لأسباب تتعلق بهم وهم يعرفون من يختاروا".
وأوضح إدريس "أن هذه القيادة للثورة السورية تم انتخابها من قبل الثوار الحقيقيين المتواجدين على الأرض وكانت أمامهم كل الأسماء".
وأضاف أنه بدأت عملية اختيار هذه القيادة من أعداد غفيرة جدا زادت من 600 إلى 700 شخص، كما انتخب منها هيئة القوى الثورية العسكرية للثورة السورية وهم حوالى 300 شخص، مشيرا إلى أن هذه الهيئة اختارت مجلس القيادة العسكرية المشتركة وانتخبت رؤساء الأركان وقادة الجبهات.