أفادت لجان التنسيق المحلية السورية، بمقتل 239 شخصًا برصاص قوات النظام السوري أمس الجمعة، منهم 75 جثة عثر عليها في محافظة دير الزور، بالتزامن مع وصول الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى دمشق لبحث توقف العنف قبل عيد الأضحى المبارك. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن معظم القتلى سقطوا في دمشق وريفها والرقة ودير الزور مع تواصل قصف قوات النظام على هذه المناطق.
ففي الغوطة الشرقية بريف دمشق واصل الجيش النظامي القصف على بلدات كفربطنا وسقبا وجسرين، فيما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه ارتكب مجزرة في كفربطنا راح ضحيتها 4 قتلى في حين قتل 4 آخرون في جسرين، واستمر أثناء صلاة الجمعة وأدى إلى انهيار عدد من المباني ولا يزال الأهالي يحاولون انتشال العالقين تحت الأنقاض. من جهة أخرى، قصفت قوات النظام بالطائرات والمدفعية بلدة معرشورين بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط 8 قتلى بينهم 7 من عائلة واحدة، فضلا عن هدم مبان سكنية عدة. وفي الأثناء، سيطر الثوار في حلب على حي سليمان الحلبي، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي في حيي العرقوب والميدان. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة صباح الجمعة بين الجيشين النظامي والحر في حي الصاخور، الذي يتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية في محاولة منها للسيطرة على الحي، كما تعرضت الأحياء الشرقية للمدينة للقصف من قبل قوات النظام. ويحاصر الجيش الحر لليوم 22 على التوالي مقر اللواء 64 في بلدة الأتارب غرب المدينة، وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ، وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية. وفي شمالي البلاد أيضا أطلق الجيش التركي النيران على الأراضي السورية بعد سقوط قذيفتين على الأراضي التركية، كما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية. في غضون ذلك، خرجت مظاهرات عدة في جمعة "أميركا.. ألم يشبع حقدك من دمائنا؟"، سارت في شوارع أحياء جوبر والقابون وبرزة بالعاصمة السورية دمشق، وردد المتظاهرون هتافات تطالب المجتمع الدولي بوقف الحملة العسكرية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المدنيين. كما خرجت مظاهرات مناوئة لنظام الأسد في مدينة دوما بريف دمشق، حيث هتف المتظاهرون للحرية والجيش الحر، كما خرجت مظاهرات في مدن وبلدات يبرود وقارة وداريا بريف دمشق. وفي محافظة درعا بجنوبي البلاد خرجت مظاهرات في بلدات اليادودة وخربة غزالة وناحتة ونصيب، وهتف المتظاهرون للجيش الحر، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام على المدن السورية. كما شهدت مدن وبلدات كفرنبل وبنش وحاس وجبل الزاوية ومعرة حرمة والهبيط بمحافظة إدلب مظاهرات مماثلة، وخرجت مظاهرات أيضا في خان شيخون وأحياء في مدينة إدلب رغم ما تتعرض له من قصف جوي بحسب ناشطين أكدوا أن عدة بلدات تعرضت للقصف أثناء المظاهرات.