ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن توم دونيلون، مستشار الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى، أكد خلال لقائه الثلاثاء، فى واشنطن بنظيره المصرى عصام الحداد، على ضرورة المضى قدما فى عملية انتقالية سلمية وشاملة تحترم حقوق جميع المصريين. ومن جانب آخر، تحدثت الصحيفة الأمريكية عن الاحتجاجات الشعبية العارمة التى اجتاحت القاهرة ومحافظات مصر، مطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى وإعادة تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور للبلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الحشود كانت أكبر كثيرا مما شهدته البلاد طوال العامين الماضيين. كما كان هناك حضور أكثر من المعتاد بين النساء، وكذلك أظهرت المقابلات التى أجراها مراسلو وسائل الإعلام مع المتظاهرين، تمثيلا ثقيلا للأقباط، الذين يخشون التهميش فى ظل حكم الإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة عن فريد بشاى، أحد المتظاهرين قوله: "إنه أمر جيد. هذه ليست انتفاضة فقراء، لكنه شعب جاء ليطالب بحقوقه فى الحرية والكرامة". وقالت هبة مورايف، مسئولة منظمة هيومن رايتس ووتش: "إن حماية حرية التعبير جرى تقويضها بشكل قاتل من قبل الأحكام التى تحد منها فى الدستور". وأضافت الباحثة التى أجرت دراسة على نصوص الحريات فى الدستور: "إنهم لم يحموا حرية التعبير، فالنصوص مصممة بشكل يسمح للحكومات بالحد من تلك الحقوق على أساس الأخلاق أو المفهوم الغامض المدعو "إهانة".