الإخوان والقوى الإسلامية يغادرون ميدان الألف مسكن بعد وقفة تأييد الرئيس

غادر المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية المشاركة فى الوقفة التضامنية، بميدان الألف مسكن، بالقاهرة مساء اليوم الأحد، بعد أن نظموا مسيرة جابت أرجاء الميدان، وتحولت بعدها إلى سلسلة بشرية امتدت حتى سور نادى الشمس، وذلك تعبيراً عن تضامن أعضاء الجماعة والقوى الإسلامية للإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وقراره بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ودعوا إلى وقفة احتجاجية يليها مؤتمر شعبى حاشد أمام جامعة القاهرة مساء الثلاثاء المقبل.
وهتف المشاركون فى الوقفة "بنحبك يا مرسى" و"عاش مرسى عاش .. دم الشهيد مرحش بلاش" و"يا رئيسنا سير سير .. إحنا وراك بالتطهير" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، فى مطالبة للرئيس مرسى بمواصلة قراراته فى تطهير مصر من فلول النظام السابق، وكذلك تطهير مؤسسات الدولة من رموز الحزب الوطنى المنحل، كما رددوا هتافات "الشعب يريد تطهير الإعلام" و"بعد النائب العام خش على الإعلام".
وحمل المتظاهرون صورا للدكتور محمد مرسى مكتوبا عليها "نعم لقرارات الرئيس" و"الثوار بيقولو .. مرسى مش بطولو"، و"الشعب يريد تطبيق شرع الله".
كما أصدر المشاركون فى الوقفة بياناً يطالب المصريين بالوقوف وراء الدكتور محمد مرسى فى قراراته الاخيرة التى تؤدى - حسب ذكر البيان - لإتمام إصلاح البلاد والتخلص من الفساد، كما ذكر البيان "أن هناك 2 مليار جنيه صرفت على انتخابات مجلس الشعب السابق المنتخب بواسطة 30 مليون مصرى وتم حله بجرة قلم بواسطة المحكمة الدستورية بسبب خطأ دستورى ينبغى ألا يتحمله الشعب، كما أن هناك مليار جنيه صرفت على انتخابات مجلس الشورى ويراد حله الآن.
ولفت البيان إلى أن عدم إتمام الدستور الآن يدفع البلاد للدخول فى دوامة لا تخرج منها ولا تستقر فيها الأوضاع.
وأشار البيان إلى أن أهداف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من الإعلان الدستورى الأخير، هو إعادة محاكمة قاتلى شهداء الثورة وإقرار جزء من حقوق الشهداء والمصابين بتخصيص معاشات لهم، كما أن هناك سعى لبناء مؤسسات الدولة ووضع دستور جديد محترم يجعل أمور البلاد تستقر حتى يجد المواطن العادى حقوقه من رغيف الخبز والمواصلات والعمل والراتب المحترم "على حد ذكر البيان".
وأضاف البيان، أن الإعلان الدستورى الأخير يهدف أيضاً إلى تعيين نائب عام جديد مخلص ويستجيب لإرادة الشعب ولا يحمى الفاسدين، وتحصين قرارات الرئاسة من عبث الفاسدين من عملاء النظام السابق وأصحاب المال الفاسد.
على جانب آخر، شهد طريق جسر السويس، تسييراً مرورياً نسبياً بعد أن حاول مجموعة من المشاركين فى الوقفة تسيير حركة الطريق دون تعطيل أو توقف.